بالمغرب دلالات وطنية ودينية وسياسية ترافق احتفال المغاربة بذكرى ثورة الملك والشعب

  • 8/20/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

المغرب تحل اليوم السبت 20 غشت 2022 الذكرى ـ69 لثورة الملك والشعب، التي تجسد إحدى صور الكفاح الوطني الذي خاضه المغاربة ملكا وشعبا من أجل الاستقلال. ففي 20 غشت من سنة 1953 قامت سلطات الاحتلال الفرنسي بنفي الملك محمد الخامس بمعية أسرته إلى جزيرة كورسيكا جنوب فرنسا، ثم إلى جزيرة مدغشقر، ردا على دعمه مطالب الحركة الوطنية بتحقيق الاستقلال، ورفضه التوقيع على عدد من الظهائر التي كانت تعدها السلطات الفرنسية. ومثلت “ذكرى 20 غشت” منعطفا حاسما في تاريخ النضال ضد الاستعمار الفرنسي حيث اختار عدد من المقاومين والمجاهدين حمل السلاح والقيام بتفجيرات داخل المدن الكبرى، خاصة في الرباط وغيرها؛ كما تميزت هذه الفترة بالقيام بعمليات فدائية ضد المستعمر في البوادي المغربية، وهو ما أعطى انطلاقة التحام البادية بالمدينة في معركة التحرر، ما سيشكل ضغطا على السلطات الاستعمارية على المستوى العالمي، ما أسفر عن مباحثات ايكسليبان سنة 1955، التي ستؤدي إلى عودة السلطان إلى جنوب فرنسا، قبل أن يسمح له بالسفر إلى باريس، حيث سيتم عقد مجموعة من اللقاءات والمفاوضات من أجل استقلال المغرب وعودة الملك، وهو ما سيتأتى له بتاريخ 16 نونبر سنة 1955، ليتلوه خطاب 18 نونبر بطنجة ، معلنا عن الاستقلال السياسي للمغرب، الذي سيتأكد رسميا في 2 مارس سنة 1956”. ويرى الجيلالي العدناني، أستاذ التاريخ بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح له أن “الرمزية السياسية والدينية والروحية لثورة الملك والشعب جد راسخة في ذاكرة الشعب المغربي والذاكرة الوطنية والذاكرة التاريخية، نظرا لكونها جاءت لتقطع مع المشروع الكولونيالي، الذي استمر من سنة 1908 إلى سنة 1930، وصولا إلى 20 غشت 1953”.  19

مشاركة :