أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه بخيت سويدان الكتبي بمنزله في العين، بوضع سياسات عامة لتعزيز الولاء والانتماء للمواطن، لتعزيز المواطنة الإيجابية، فضلاً عن وضع استراتيجيات عمل تركز على دور الأسرة والمؤسسات التعليمية في تعزيز الولاء والانتماء للمواطن، وطالب المشاركون بتعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأبناء من خلال الحث على التواجد في المهرجانات والفعاليات المجتمعية والتراثية والعمل التطوعي. جاء ذلك في مجلس الداخلية بالعين تحت عنوان الانتماء والولاء للوطن، ضمن مجالس التوعية التي ينظمها مكتب ثقافة احترام القانون، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالأمانة العامة لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وتحدث مدير إدارة شؤون الموظفين بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي، العميد الدكتور خلفان سلطان الكندي، عن مفهومي الانتماء والولاء، متطرقاً إلى العلاقة بينهما وعمق ترابطهما، مع أهمية تعزيز هذه المفاهيم الإيجابية وترسخيها، خصوصاً لدى النشء، والعمل على تجذير المواطنة الإيجابية للمساهمة في رد الجميل لوطننا الغالي. وأشار إلى العلاقة بين الولاء والانتماء، إذ إن الولاء يجعل الانتماء واقعاً حقيقياً، بينما الانتماء يعمل على بناء وتنمية العلاقات الاجتماعية السليمة، مؤكداً أن الولاء للوطن هو تعزيز وترسيخ الانتماء إليه والولاء لقيادته، فضلاً عن تنمية الروح الوطنية. وتطرق الكندي إلى القيم الأساسية للولاء والانتماء للوطن، كالاعتزاز والفخر بهذا الوطن وما حققه من منجزات، والمحافظة على أمنه الوطني. وربط المحاضر الولاء والانتماء بتعزيز الهوية الوطنية للمواطنين بناء على جوانب عدة، هي: التاريخ المشترك والدين والبيئة التي نعيش فيها. وتطرق الكندي إلى آثار تعزيز الولاء والانتماء لدى المواطن، وكيف أنه يؤدي في النهاية الى تعزيز المواطنة الايجابية لديهم، التي تعني التفاعل الإيجابي تجاه الواجب الوطني للدولة والروح الإيجابية لحماية الوطن، وتالياً المساهمة في الجهد الوطني لرفعة شأن الوطن وتعزيز مكتسباته.
مشاركة :