دعا أعضاء جمهوريون في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي إلى عقد “جلسات استماع مفتوحة” حول الانسحاب الفاشل للقوات الأمريكية من أفغانستان. ويوصي تقرير للنائب الجمهوري، مايكل ماكول، بأن تطلب اللجنة شهادة “كبار مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن الذين كانوا مسؤولين عن قرار الانسحاب غير المشروط والإخلاء”، بما في ذلك وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور، ونائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان. وقال ماكول في التقرير: “لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من التحقيقات لتقديم حساب كامل لمن تسبب في هذه الكارثة”، مشيرا إلى أنه “مع الكشف عن مزيد من المعلومات، ستظهر بالتأكيد المزيد من الأسئلة”. وشدد على أنه “إذا رفضت وزارة الخارجية تقديم هؤلاء الأفراد للإدلاء بشهاداتهم، ينبغي على اللجنة استدعاءهم لإجبارهم على المثول أمامها”. وأفاد التقرير بأنه “في حين قامت الولايات المتحدة بإجلاء ما يقرب من 130 ألف أمريكي وحليف أفغاني من كابل خلال مهمة الإجلاء التي استمرت أسابيع وانتهت في 30 أغسطس 2021، فقد تركت واشنطن آلاف آخرين وراءها في أفغانستان. كما أدت العملية إلى مقتل 13 جنديا أمريكيا وأكثر من 160 أفغانيا عندما هاجم انتحاري من تنظيم داعش خراسان موقع الإجلاء في مطار حامد كرزاي الدولي في كابل”. وستعقد جلسات الاستماع جزئيا لتحليل السبب وراء قرار إدارة بايدن الانسحاب من أفغانستان دون التزام حركة “طالبان” بشروط معينة، مثل الوعد بعدم السماح للبلاد بأن تصبح ملاذا آمنا لتنظيم “القاعدة” مرة أخرى.
مشاركة :