أكد مسؤول إيراني أن المحادثات مع السعودية وصلت "إلى إعادة العلاقات إلى المستوى الجيد"، مؤكدا نية طهران في تقارب مع السعودية "بناء على المصالح المشتركة". هل يتم تطبيق العلاقات بين إيران الشيعية والسعودية السنية؟ قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، إنّ المحادثات مع السعودية وصلت إلى مرحلة إعادة العلاقات على المستوى الجيد. وقال عموئي، في تصريحات لوكالة "مهر" الإيرانية للأنباء، اليوم السبت (20 أغسطس/ آب 2022): "وصلت المحادثات مع السعودية إلى إعادة العلاقات إلى المستوى الجيد". وتابع:"إجراء محادثات دبلوماسية بين البلدين قريبا، إذ من شأن ذلك أن يكون مقدمة لإحياء العلاقات السياسية". وقال المتحدث "مع أنّ إيران قد تنتقد مواقف السعودية في القضايا الإقليمية والدولية، إلا أن هذا لا ينفي وجود علاقة ثنائية لمتابعة القضايا وتبادل الآراء في مختلف القضايا". وأوضح عموئي أنّ "بناء العلاقات الثنائية وتقويتها وتنشيطها مسألة مهمة تتطلّب العمل والوقت، ولا ينبغي أن نتوقع تحقيق هذه الأهداف على الفور، ولكن في جميع القضايا، ينصب تركيزنا الأساسي في الحفاظ على المصالح الوطنية وتأمينها". وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، منذ أيام، عن توقّع بلاده أن تستأنف السعودية علاقاتها بإيران بناء على المصالح المشتركة، كما أشاد بهذا الصدد بإرسال الكويت سفيراً إلى طهران، بحسب ما ذكرته "مهر". وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قد تسلم أوراق اعتماد بدر عبدالله المنيخ، وهو أول سفير للكويت في طهران مذ خفّضت الإمارة الخليجية تمثيلها الدبلوماسي في الجمهورية الإسلامية في العام 2016. كما قال مسؤول إماراتي كبير الشهر الماضي إن الإمارات تعمل على إرسال سفير إلى إيران في إطار سعيها لإعادة بناء الروابط مع طهران بعد سنوات من العداء. لكن لا تزال ملفات تعرقل عودة العلاقات الإيرانية-السعودية، وأعلنت طهران أمس الجمعة أنها تبذل "كل ما في وسعها" للإفراج عن أحد رعاياها الذي سُجن في السعودية أثناء موسم الحج. وكانت طهران قد أعلنت عن توقيف المواطن الإيراني في الخامس من آب/أغسطس، من دون كشف هويته ولا الأسباب التي كانت وراء احتجازه. وانقطعت العلاقات بين الرياض وطهران منذ العام 2016، عندما هاجم محتجّون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران بعدما أعدمت المملكة رجل دين شيعيا معارضا. ويلعب العراق منذ نيسان/أبريل 2021 دور الوسيط بين البلدين، مستضيفاً سلسة من المفاوضات بين المسؤولين الأمنيين الإيرانيين والسعوديين. ع.ا/ ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
مشاركة :