الخرطوم - عادل أحمد صديق: أكدت قيادات سياسية سودانية ودارفورية في استطلاعات أجرتها الراية أن خارطة الطريق لتأسيس بنك تنمية دارفور والتي اعتمدها الاجتماع الأخير الذي عقد بالدوحة بحضور نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء سعادة السيد أحمد بن عبد الله آل محمود، من شأنها الإسهام في تعزيز ودعم التنمية والاستقرار في الإقليم. وباركت الحركات غير الموقعة على السلام في دارفور والمشاركة في الحوار الوطنى بالخرطوم، والتي تشمل حركة تحرير السودان القيادة التاريخية، برئاسة عثمان إبراهيم، وحركة جيش تحرير السودان للعدالة، برئاسة عبدالله عبدالكريم، نائب رئيس الحركة، وحركة تحرير السودان الثورة الثانية، برئاسة عبداللطيف عبدالله، نائب رئيس الحركة، باركوا قرار إنشاء بنك دارفور للتنمية. وأكدو على أن استفتاء دارفور، هو استفتاء إداري نصت عليه وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، حول اختيار أحد الخيارين لدارفور أما إقليم واحد أو في شكل ولايات كما هو الحال عليه الآن، وليس استفتاء لتقرير مصير دارفور. وعبرت القيادات عن عميق شكرها وتقديرها الكبير لدولة قطر، أميرا وحكومة وشعبا، على الدعم السخي والمستمر، الذي ظلت تقدمه لتحقيق الأمن والسلام في دارفور بجانب تأكيداتها المستمرة على دعم الاستقرار والتنمية عبر مبادرتها "مبادرة قطر لتنمية دارفور" وإعلان قطر إنفاذها المرحلة الثانية من المبادرة. ولفتت إلى دور قطر الرائد في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية مؤكدين أن قطر بفضل قيادتها الرشيدة تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أثبتت أنها قادرة على تحقيق الرخاء والنماء وأنها شهدت في عهد سموه إنجازات عديدة وأسهمت في رأب الصدع بين الأشقاء في العديد من الدول العربية والإسلامية وقالوا "إن قطر ظلت تلعب أدواراً مهمة في المنطقة بجانب حرصها على تعزيز التضامن العربي المشترك. وقالوا إن "قطر أصبحت قوة إقليمية بفضل قيادتها الرشيدة واحتلت مكانة كبيرة في الساحة الدولية منوهين إلى أن العلاقات القطرية السودانية اتسمت بالتميز والرسوخ وامتدحوا، مواقف دولة قطر تجاه السودان ودعم قضايا الأمة العربية والإسلامية. المشير عبد الرحمن سوار الذهب الرئيس الأسبق لجمهورية السودان ورئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية قال لـ الراية إن الشعب السوداني لن ينسى لقطر مواقفها الداعمه لقضايا السودان مثمناً جهود حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وقال إن قطر تعد منارة عظيمة في كافة المجالات ولقد شهدت طفرة تنموية غير مسبوقة في المنطقة" ونوه إلى أن قطر أسهمت في دعم العمل الخيري والإنساني في العالمين الإسلامي والعربي، انطلاقا من مبادئها في إرساء قيم التكافل والتعاون مشيراً إلى مواقفها الإنسانية في العديد من الدول الإسلامية والعربية بتقديم الدعم الإنساني وتوفير السبل الكفيلة بتحقيق الاستقرار وتوفير سبل كسب العيش لتحقيق الاستقرار خاصة في المناطق الخارجة من النزاعات وقال رئيس السلطة الإقليمية لدارفور، الدكتور التجاني السيسي، لـ الراية: اتفاقية الدوحة مفتوحة لكل من يريد الأمن والسلم بالإقليم، ممتدحاً قرار بعض الحركات الدارفورية غير الموقعة على السلام، بالانضمام للحوار باعتباره المخرج الوحيد لحل كل أزمات ومشاكل السودان. وقال: نشكر القيادة القطرية لاستضافتها لمفاوضات سلام دارفور ودعمها المقدر لإعمار الإقليم و عزمها على مواصلة دعمها لعملية السلام وتعزيز الاستقرار والتنمية في الإقليم بجانب التزامها بإنشاء عشرة مجمعات خدمية نموذجية جديدة في دارفور، بعد اكتمال افتتاح المرحلة الأولى من مبادرة تنمية درافور والتي أسهمت في العودة والاستقرار للنازحين واللاجئين. السفير عبد الباسط السنوسي مدير الإدارة السياسية برئاسة الجمهورية نوه إلى مواقف قطر السياسة الداعمة لقضايا الأمة العربية والإسلامية. وقال لـالراية : نشكر قطر على مواقفها الداعمة للسودان في مختلف المجالات لافتا إلى أن قطر تحت قيادتها الرشيدة أصبحت قوة إقليمية معربا عن أمله في أن تشهد العلاقات القطرية السودانية مزيدا من التقدم لما فيه الخير للشعبين والبلدين الشقيقين.
مشاركة :