علماء فلك يكشفون «مفاجأة» بشأن أكبر نجم في الكون

  • 8/20/2022
  • 22:05
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال علماء فلك إن أكبر نجم رصد في الكون ليس بالحجم الذي كان مقدرا سابقا، وذلك استنادا إلى ما أظهرته عمليات مراقبة جديدة رجحت أن ينطبق ذلك على النجوم الأخرى الكبيرة الحجم. وفقا لـ"سكاي نيوز". ويقع النجم "آر136 إيه1" (R136a1) في سديم الرتيلاء، ضمن مجموعة من النجوم فيما يعرف بسحابة ماجلان، بالقرب من مجرة درب التبانة التي تضم الأرض، ويعود اكتشافه إلى عام 1985 وفي 2010، صنفه فريق من علماء الفلك على أنه النجم الأكبر حجما الذي رصد حتى الآن على الإطلاق. وكان العلماء يعتقدون أن كتلة النجم تفوق حجم الشمس بـ320 مرة، لكن عمليات المراقبة الحديثة السابقة فرضت تعديل هذه التقديرات إذ بينت أن حجمه أكبر من الشمس بـ250 مرة فحسب. أما في الدراسة الأحدث التي ستنشر في مجلة "ذي أستروفيزيكال جورنال" المتخصصة في الفيزياء الفلكية، فخفض فريق يستخدم تلسكوبي جيميناي الشمالي في هاواي وجيميناي الجنوبي في تشيلي تقدير كتلته إلى ما بين 170 و230 كتلة شمسية. وقال المعد الرئيسي للدراسة عالم الفلك في مركز "نوير لاب" الأمريكي الذي يدير تسلكوبي "جيميناي" فينو كالاري "تظهر نتائجنا أن أضخم نجم نعرفه حاليا ليس بالضخامة التي كنا نعتقدها". وأضاف في بيان أصدره المركز "هذا يشير إلى أن الحد الأعلى للكتلة النجمية قد يكون أيضا أصغر مما كنا نعتقد". ويعود ذلك أولا إلى أن عمرها الافتراضي قصير جدا نسبيا، إذ يقتصر على بضعة ملايين من الأعوام، في حين أن العمر الافتراضي للشمس يبلغ عشرة مليارات عام. أما السبب الثاني فهو كونها تقع عموما ضمن مجموعات نجمية مضغوطة يلفها الغبار النجمي، ما يجعل من الصعب قياس سطوعها بدقة، علما بأن هذا السطوع هو تحديدا ما يتيح تحديد كتلة النجم. ونظرا إلى أن تقنية المراقبة المستخدمة لم يسبق أن طبقت على هذا النوع من الأهداف، يتعامل معدو الدراسة مع نتائجها "بحذر"، بحسب كالاري، في انتظار أن تتيح أدوات أكثر كفاءة تحسين القياس، كالتلسكوب الكبير للغاية ELT الذي يتوقع أن يدخل الخدمة عام 2027.

مشاركة :