عواصم - وكالات: زار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مدينة الرمادي أمس الثلاثاء بعد يوم من انتزاع الجيش السيطرة على المدينة الواقعة بغرب البلاد من تنظيم داعش في أول نجاح كبير تحققه القوات التي دربتها الولايات المتحدة وانهارت أمام تقدم متشددي التنظيم قبل 18 شهرًا. وقالت مصادر أمنية إن العبادي وصل إلى الرمادي في طائرة هليكوبتر بصحبة أكبر قائد عسكري في محافظة الأنبار إلى جامعة الأنبار على المشارف الجنوبية للرمادي وأنه سيلتقي بقادة الجيش وقوات مكافحة الإرهاب. وأعلن العبادي عن الزيارة بنفسه على تويتر فيما بعد. في هذه الأثناء، اعلن مسؤول امني رفيع أمس البدء بإجلاء عشرات العائلات التي كانت محاصرة داخل مدينة الرمادي. وقال قائد العمليات الخاصة الثالثة في جهاز مكافحة الارهاب اللواء الركن سامي كاظم العارضي بدأنا اليوم بإخلاء 350 مدنيًا على الاقل كان يحاصرهم داعش وسط الرمادي. وأوضح ان نحو مئة عائلة يصل عددها الى اكثر من 350 شخصًا غالبيتهم من النساء والاطفال سلموا انفسهم لقوات جهاز مكافحة الارهاب في المجمع الحكومي وسط الرمادي. وأعلنت بغداد إن الهدف التالي بعد استرداد الموصل هو استعادة الموصل، ثاني أكبر مدينة في بغداد، من داعش. وفي هذا السياق، قال وزير المالية العراقي هوشيار زيباري إن الجيش العراقي سيحتاج إلى مساعدة المقاتلين الأكراد لاسترداد الموصل وأوضح أن من المتوقع أن يكون الهجوم المزمع في غاية الصعوبة. وقال زيباري وهو من الأكراد في مقابلة في بغداد أمس الموصل تحتاج إلى تخطيط جيد واستعدادات والتزام من كل الأطراف الرئيسية. وفي إشارة إلى القوات المسلحة لإقليم كردستان العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال البلاد قرب الموصل قال زيباري البشمركة قوة رئيسية ولا يمكنك استعادة الموصل من دون البشمركة. وكان عدد سكان المدينة نحو مليوني نسمة غالبيتهم من السنة قبل سقوطها في أيدي مقاتلي التنظيم في يونيو من العام الماضي في المرحلة الأولى من اجتياح التنظيم لشمال العراق وغربه. وقال زيباري إن معركة الموصل ستكون صعبة جدًا جدًا. وتابع لن تكون عملية سهلة فقد ظلوا يقوون أنفسهم لفترة من الوقت لكنها ممكنة. وأضاف أن الجيش ربما يحتاج للاستعانة بقوى سنية محلية في أدوار معاونة وربما قوات الحشد الشعبي الشيعية وذلك في ضوء مساحة المنطقة التي تحتاج لتأمينها حول الموصل خلال الهجوم. وقوات الحشد الشعبي تحالف فضفاض من الفصائل الشيعية المسلحة التي تدعمها ايران. وقد منعت قوات الحشد الشعبي من المشاركة في المعركة الدائرة منذ أسبوع لاستعادة مدينة الرمادي من أجل تجنّب التوتر مع السكان السنة.
مشاركة :