الصدر يريد استدراج قادة الإطار إلى مناظرة علنية محرجة

  • 8/21/2022
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الصدر يريد استدراج قادة الإطار إلى مناظرة علنية محرجة بغداد - لا يتوقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن تنويع أشكال الضغط على خصومه في الإطار التنسيقي الموالي لإيران، وهذه المرة من خلال استدراجهم إلى مناظرة علنية محرجة برعاية الأمم المتحدة. وقالت أوساط سياسية عراقية إن هدف الصدر من خلال عرض فكرة المناظرة العلنية هو إرباك قيادات الإطار التنسيقي وخاصة زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي الذي يتخوف من أن يفتح الصدر أمام العلن ملفات الفساد وتبديد المال العام ومصير أموال إعادة الإعمار، وظروف الهزيمة أمام داعش وغيرها من الملفات الحرجة التي شهدتها فترة رئاسة المالكي للحكومة (2006 – 2014). وترى الأوساط العراقية أن ضحايا المكاشفة التي يريد الصدر أن تكون علنية لن يكون المالكي فقط، فقد تتّسع القائمة لتشمل هادي العامري زعيم ميليشيا بدر وقيس الخزعلي زعيم ميليشيا “عصائب أهل الحق”، وهو ما سيتيح للعراقيين الفرصة لمعرفة تفاصيل حكم الميليشيات ونفوذ الحشد الشعبي وطرق تمويله العلنية والسرية. المالكي يتخوف من فتح الصدر لملفات الفساد خلال رئاسته للحكومة، والعامري والخزعلي من كشف حكم الميليشيات وتعتقد هذه الأوساط أن هدف الصدر من التمسك بالحوار العلني ورفض أيّ حوار سري هو جر خصومه ليكونوا بمواجهة الشارع العراقي، وتثبيت اتهاماتهم لهم بالفساد والارتهان للخارج، وشرح الأسباب التي تجعله يرفض مجرد الجلوس معهم فضلا عن التحالف معهم في البرلمان أو الحكومة. وأعلن الصدر، أنه لم يجد تجاوبا مع مقترح قدمه للأمم المتحدة بشأن إجراء جلسة حوار علنية مع الفرقاء السياسيين في البلاد لحل الأزمة. وقال الصدر في بيان نشره على صفحته بتويتر “قدمنا مقترحا إلى الأمم المتحدة لجلسة حوار بل مناظرة علنية وببث مباشر، مع جميع الفرقاء السياسيين فلم نر تجاوبا ملموسا منهم”. وأضاف “كان الجواب عن طريق الوسيط ولم يتضمن شيئا عن الإصلاح ولا عن مطالب الثوار ولا ما يعانيه الشعب، ولم يعطوا لما يحدث أيّ أهمية على الإطلاق”. وأردف الصدر “لن أجالس الفاسدين”.

مشاركة :