بقلم / خالد العرياني بعد عمل دراسة مستفيضة واستطلاع للرأي بشكل واسع اتضح لي ان ٨٠٪ من الذين انتهت حياتهم الزوجية بالإنفصال لم يتعرض والديهم للإنفصال أبدا وكانوا يعيشون حياة مستقرة اكثر من غيرهم. نشاهد في الآونة الأخيرة ازدياد مخيف وغير مبرر لحالات الطلاق بشكل ملفت للنظر وبدون أدنى تفكير بما سيحل للأبناء بعد هذا الأمر الجلل.. ان الله سبحانه وتعالى جعل الطلاق مخرج للزوج والزوجة عندما يكون البقاء مستحيل بينهم البين وعندما تغلق جميع الحلول للعودة لعش الزوجية.. أرقام مخيفة تجعلنا نفتح هذا الملف مرات عديدة لنبحث ما خلفها من اسباب جعلت من هذا الأمر ظاهرة سريعة الانتشار ولا تبشر بالخير أبدا.. في كل حالة طلاق تقع بين الأبوين ستكون حتماً نهاية حياة تعيسة كما يسميها البعض ولكنها ستكون بداية ألم وحالات نفيسة واضطرابات سلوكية للأبناء بدون ادنى شك.. علينا ان نفكر مرارا وتكرارا عندما نقدم على هذا الأمر ونضع في الحسبان ما سيكون عليه حال الأبناء بعد الطلاق .. لو رجعنا للخلف قليلاً وتحديداً في زمن ألاجداد والوالدين لم تكن هناك حالات مفجعة مثل ما نشاهدها هذا الزمن والله المستعان.. استنتاج : قديماً كانت الحياة صعبة جداً لدرجة ان من الصعب ان يجد الإنسان قوت يومه ثم اننا لم نشاهد انفصال بين الأزواج مثل الذي يحصل في هذا الزمن المخيف والله المستعان..