تاج زادة يفتح الباب لمواجهة بين الإصلاحيين والمحافظين في إيران

  • 8/21/2022
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دعا التكتل الرئيسي للتيار الإصلاحي في إيران السبت السلطات إلى الإفراج عن السياسي مصطفى تاج زاده الذي يحاكم بتهمة تقويض أمن الدولة. وبدأت هذا الشهر محاكمة تاج زاده (65 عاما) الذي يعد من أبرز وجوه هذا التيار، بعد توقيفه في منزله في الثامن من يوليو على خلفية “العمل ضد الأمن القومي”. وعرف تاج زاده في الأعوام الأخيرة بمواقفه المنتقدة للسلطات. وشغل منصب نائب وزير الداخلية في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي (1997 - 2005)، وتقدّم إلى الانتخابات الرئاسية 2021، لكن مجلس صيانة الدستور لم يصادق على ترشحه، ما حال دون خوضه السباق الرئاسي الذي انتهى لصالح المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي. وتأتي الانتقادات التي وجهها تاج زاده إلى السلطة في خضم تصاعد الخلافات بين الإصلاحيين والمحافظين الذين يسيطرون على مقاليد الحكم في إيران منذ انتخاب رئيسي خلفا للرئيس الإصلاحي حسن روحاني. ودعا بهزاد نبوي باسم “الجبهة الإصلاحية” التي يتزعمها، إلى “الإفراج عن تاج زاده في أقرب وقت ممكن”، وذلك في رسالة مفتوحة إلى السلطة القضائية نشرتها وسائل إعلام محلية. الانتقادات التي وجهها تاج زاده للسلطة قبل اعتقاله تأتي في خضم تصاعد الخلافات بين الإصلاحيين والمحافظين وتشكّلت هذه الجبهة في مارس 2021 على يد شخصيات مقرّبة من خاتمي، وهي تضمّ أحزابا وتشكيلات إصلاحية. ودعا نبوي إلى أن يتم النظر في قضية تاج زاده عبر “محاكمة علنية”، ومن قبل “مدعّ عام مشهود له بالحيادية”. وبدأت المحاكمة في 13 أغسطس “في الفرع 15 للمحكمة الثورية” في طهران، وفق ما أفاد موقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية. ووجّه الادعاء “ثلاث تهم بما في ذلك التآمر على الأمن القومي” إلى تاج زاده الذي رفض “الرد على أسئلة رئيس المحكمة” بعد منعه من اللقاء بمحاميه على انفراد. وشدد نبوي على أن تاج زاده “لم يقم سوى بالإدلاء بآرائه وتحليلاته”، منتقدا وضعه “قيد الحبس الانفرادي”. وسبق لتاج زاده أن أدخل السجن في 2009 على هامش الاحتجاجات التي تلت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد، وتمت إدانته بالمسّ بالأمن القومي والدعاية ضد النظام السياسي للجمهورية الإسلامية. ومنذ الافراج عنه في 2016، طالب السلطات الإيرانية مرارا بمنح الحرية لقائدَي احتجاجات 2009 مهدي كروبي ومير حسين موسوي الخاضعَين للإقامة الجبرية منذ أكثر من عشرة أعوام. وعمل تاج زاده خلال الأعوام الماضية للدفع من أجل إجراء “تغييرات هيكلية” واتخاذ إجراءات لتعزيز الديمقراطية في الجمهورية الإسلامية. وشهدت الأسابيع الماضية توقيف عدد من الأسماء المعروفة في إيران من أبرزها المخرج المعارض جعفر بناهي.

مشاركة :