منذ مايقارب الأسبوع كنت مدغدغًا "خبر عاجل" بمقال والذي جاء تحت عنوان "هل كارثة سيول الأربعاء الأسود بجدة تكررت بالجاضع الخُمس بخميسها الأسود" تطرقت فيه عن أحداث سيول أحد المسارحة والدرب ودخولها بعضا من قُرى وهجر أحد المسارحة والدرب، وبالأخص قرية جاضع الخُمس التابعة لمحافظة أحد المسارحة وماسببته من أضرار في ممتلكات المواطنين هناك، واطلقت حينها سؤالي للمسؤولين وللجنة التعديات ومراقبة الأودية في محافظة أحد المسارحة أين هم مما هو حاصل في "وادي الخُمس" كما ذكر لي الأهالي هناك وماهو الحاصل من قبل البعض الذين آخذين راحتهم حبتين ومايقومون به من أعمال كالعقوم الترابية في الوادي والتي تسببت في قفل مجاري السيل وتحوله إلى مجارٍ بديلة ودخولها إلى جاضع الخُمس وأدت إلى هروب المواطنين مع أسرهم فوق أسطح منازلهم خوفًا من غرقهم، وهذه اللجنة المؤقرة نائمين على مكاتبهم الفاخرة. وقبل مقالي السابق كان لسمو سيدي أمير منطقة جازان بالنيابة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز حفظه الله، توجيه بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة وكيل الإمارة، وعضوية الجهات المعنية، للوقوف على أسباب تحوّل السيول إلى القرى في محافظتَي ‫أحد المسارحة والدرب، والتحقيق مع المتسبّبين، والرفع بالنتائج بشكلٍ عاجل، ومحاسبة المقصرين نظاماً. وماصدر من سموه الكريم من قرارات بعد الرفع إليه بنتائج التحقيق بإعفاء رئيس وأعضاء لجنتي مراقبة الأراضي وإزالة التعديات الأودية والعقوم في محافظتي أحد المسارحة والدرب و إحالة المتسببين في تحويل مجاري الأودية إلى النيابة العامة لتطبيق الأنظمة والتعليمات بحقهم. إن هذه القرارات الصارمة والحازمة من قبل سمو أمير منطقة جازان بالنيابة لاقت إعجاب وتصفيق وارتياح أهالي منطقة جازان بل وكل مواطن ومقيم في مملكتنا الغالية، كما أنها بعثت عدة رسائل مفادها وأهمها أن حياة الإنسان وأمن المواطن والمقيم لامساومة عليها وذلك حسب توجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله، وأن كل من ثبت تورطه في تحويل مجاري الأودية الآن أو في المستقبل، أو يفكر بذلك سيحال للنيابة العامة وسيلقى الجزاء المناسب جراء التفريط في مسؤولياته. كما أن هذه القرارات من سموه بعثت رسالة أخرى لهؤلاء المغامرين بحياة الناس وتعريض حياتهم للخطر أو المفرطين، أو المتخاذلين في مسؤولياتهم، وأيضا لكل المستغلين سلطتهم ونفوذهم الوظيفي من أجل مصالحهم والإضرار بالآخرين أو الخارجين عن القانون، فسوف يُطبق بحقهم النظام فنحن ولله الحمد والمنة في دولة القانون والعدل وتحت قيادة حازمة وعادلة رفعت رؤوسنا إلى عنان السماء، وهذا ليس بغريب علي سمو أمير منطقة جازان بالنيابة، وقبله أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز هذا الاهتمام بالمواطنين والمقيمين بمنطقة جازان شكرا شكرا شكرا من كل مواطن ومقيم ياحفيدا الملك عبدالعزيز. وقبل الختام هناك شكر خاص لكل الجهات الأمنية في وزارة الداخلية في هذا الوطن العظيم من دفاع مدني، ومرور وشرطة، وبالأخص رجالات الدفاع المدني في منطقة جازان، وباقي مناطق المملكة قيادات وضباط وأفراد، فأينما ذهبنا في أرجاء الوطن سنجدهم متأهبين ومستعدين دائمًا في إنقاذ أرواح الصغار والكبار، وأذاني صاغية لصوت المستغيث، فكلّ الحب والتّقدير لإنسانيّتكم أيها العظماء. ودمتم سالمين