المؤتمر الشعبي: المخلوع صالح حول الحزب إلى مليشيا تابعة لمشروع الحوثي الطائفي

  • 12/30/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تبرأ حزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، من خطابات المخلوع علي عبدالله صالح، ومن معه من المنشقين، معتبرين أنها تمثلهم شخصياً، وليس لهم أي علاقة بالمؤتمر، كما دان الحزب التهديدات الذي أطلقها المخلوع صالح، بإعلانه للحرب على المملكة، مشيراً إلى أن المؤتمر دعا قياداته في الداخل والخارج بأن لا يلتحقوا مع المخلوع. ووعد المؤتمر أن تبقى قياداته الموالية للشرعية في حالة انعقاد دائم، ودعوة بقية أعضاء اللجنة العامة واللجنة الدائمة الذين سيتمكنون من الحضور لاتخاذ الخطوات الإجرائية لتصحيح الاختلالات التي ألحقها علي عبدالله صالح بمكانة وسمعة المؤتمر الشعبي العام وتوجهاته الوطنية. وأدان الدكتور أحمد بن عبيد بن دغر، النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام، مستشار الرئيس اليمني، باسمه واسم حزبه التهديدات التي أطلقها الرئيس المخلوع صالح، وقال: "خطابات صالح وأحاديثه المرئية تمثل نفسه وليس لها علاقة بالمؤتمر الشعبي العام، حيث أساء صالح ومن معه إلى المؤتمر الشعبي العام وقياداته وقواعده ومنجزاته وسمعته السياسية وفكره المستنير وتحويله إلى ميليشيا تابعة للحوثي ومشروعها الطائفي السلالي العنصري". وأكد بن دغر في بيان عقب اجتماع موسع لقيادات الحزب المؤيدة للشرعية، ضم أعضاء في اللجنة العامة واللجنة الدائمة الرئيسية أمس في الرياض، أن اللجنة العامة أشادت بالدور الوطني الذي يؤديه الرئيس اليمني هادي، في التصدي للميلشيا المتمردة وقوات صالح وذلك في إسقاط الإنقلاب الغادر، وكذلك جهوده الملموسة في استعادة الدولة، وفي الدفاع عن اليمن والوحدة، في ظروف تتسم بالمزيد من التناقضات الحادة ومتغيرات على ارض المعركة، أبرزها تقدم قوات الشرعية على مختلف الجبهات القتالية وتراجع القوات المعتدية واندحارها أمام قوات الشرعية والمقاومة الوطنية الباسلة. كما دعت قيادات الحزب المؤيدة للشرعية، أعضاء المؤتمر وقياداته وأنصاره وفروعه لإدانة المواقف المغامرة للمخلوع المتحالف مع الميليشيا الحوثية المعادية للشعب اليمني، وهو التحالف الذي لا مبرر له غير نزوع سلطوي قوي لديه مدعوم بأوهام العظمة والرغبة في العودة للسلطة أو توريثها، متجاهلاً الدماء والدمار والتشرد الذي تعرض له الشعب اليمني بكل فئاته بسبب ذلك التحالف المخزي والغادر بين صالح والحوثيين. وأشار النائب الأول في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى أن المجتمعين يجددون الرغبة التي أبداها أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام في انتخاب عبد ربه منصور هادي، رئيساً للمؤتمر الشعبي وفقاً للأنظمة واللوائح الداخلية. ولفت مستشار الرئيس اليمني إلى أن القيادات في الحزب، أدانت أيضاً استمرار الحصار الغاشم على أهالي مدينة تعز الصامدة، وطالبوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الإنسانية وفك الحصار عن أبناء محافظة تعز. هذا وجدد المجتمعون ومن بينهم الدكتور رشاد العليمي مستشار الرئيس اليمني وعضو اللجنة العامة، دعمهم للرئيس عبدربه منصور هادي، والحكومة في كل خطوة يقدمون عليها في الدفاع عن المصالح العليا للشعب والوطن اليمني المتمثلة في الجمهورية والوحدة، وأدانوا العدوان الحوثي المتحالف مع صالح والقوات التي تأتمر بأمره والتي ألحقت بعدوانها الهمجي أضراراً فادحة بحق الشعب اليمني وأحدثت بعنصريتها صدوعاً غائرة في النسيج الإجتماعي والوحدة الوطنية. مشيدين بحالة العصيان المدني التي تقودها نخب اجتماعية مناضلة قبلية وشبابية وطلابية تمسكت بقيم الحرية، ودافعت عن الجمهورية، والوحدة التي تتعرض اليوم لمخاطر حقيقية بسبب عدوان الحوثي وصالح، كما أشادوا بدور النخب الفكرية والثقافية والإعلامية التي تصدت للمشروع الاستبدادي العنصري القادم من كهوف الماضي السحيق. كما أكدوا مساندتهم لكل الإجراءات التي أقدم عليها الرئيس هادي والتي من شأنها تثبيت الأمن في المناطق المحررة، بما في ذلك الإجراءات المتعلقة بإعادة الأمن والاستقرار اليها وفي مقدمتها محاربة الإرهاب والقضاء على الجماعات المتطرفة، وكذا توفير الخدمات الأساسية للمواطنين. وثمن المجتمعون التضحيات الكبيرة لوحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ورجالها في دحر الانقلابيين والمعتدين على الشعب والشرعية والدولة، كما ثمن أيضاً الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني في الجوف ومأرب في الأيام القليلة الماضية، وبدعم من دول التحالف العربي والإسلامي بقيادة المملكة. واستعرضت اللجنة العامة نتائج الجولة الثانية من محادثات سويسرا، وأكدت دعمها للجهود الوطنية الساعية نحو السلام والاستقرار في اليمن، وأكدت تمسكها بقرار مجلس الأمن 2216، والقرارات ذات الصِّلة وكذا المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، كأساس لهذه المحادثات. وطالبت القيادات المؤتمرية، صالح والحوثيين بالتوقف الفوري عن الأعمال العدوانية ضد الشعب اليمني، ودعت المجتمع الدولي لممارسة مزيد من الضغط عليهم للتخلي الفوري عن الأسلحة والانسحاب من كافة المحافظات والمدن واحترام الشرعية والتوقف عن الاعتداء على الدولة والشعب اليمني. وحيت القيادات دول التحالف العربي بقيادة المملكة في دعمها للشرعية وتصديها للعدوان الحوثي المتحالف مع صالح، دفاعاً عن أمن اليمن وأمن الأمتين العربية والإسلامية الذي يتعرض لمخاطر إقليمية حقيقية تمثل إيران مصدرها الأول والأساسي.

مشاركة :