علاج الشبكية بالليزر الضوئي وحقن الجسم الزجاجي

  • 12/30/2015
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الليزر هو جهاز يولد طاقة ضوئية كبيرة ومركّزة، يقوم باستهداف الشبكية بشكل مباشر من دون إلحاق الضرر بالأنسجة الأخرى الموجودة في طريقه، وفي كثير من الحالات يستطيع الليزر أن يحافظ على ما تبقى من قدرة بصرية ويمنع من فقدان البصر بشكل كامل. كما أن بعض الحالات من اصابات الشبكية يتم اتخاذ إجراء حقن الجسم الزجاجي بمادة الأفاستين أو اللوسنتس حيث يتم حقن الشبكية بالمادة لتقوم برتق اصابات الشبكية وايقاف الضرر الواقع عليها. ويعد علاج الشبكية بالليزر أو الحقن من العمليات التي لا يحتاج المريض فيها إلى المبيت في المستشفى، حيث يتم تخدير العين بواسطة قطرة مخدر موضعي مع استخدام قطرة لتوسعة حدقة العين، ويجلس المريض أمام الطبيب على كرسي عادي كما في معاينة العيون الاعتيادية وتستغرق العملية في حدها الأعلى 30 دقيقة يغادر بعدها المريض إلى المنزل مباشرة وعادة ما تترافق العملية مع ألم خفيف يتم تخفيفه باستخدام مسكن الألم العادي. ويستخدم الكي بالليزر وحقن السائل الزجاجي بالعين في: حالات اعتلال الشبكية السكري، حيث يسبب السكري اضطراباً بتدفق الدم عبر كامل الجسم ومنها العين، كما قد يسبب تسرب سوائل من عروق الشبكية مما يؤدي إلى تورم بالشبكية التي قد تصيب البقعة الصفراء (الجزء المركزي من الشبكية) المسؤولة عن الرؤية المركزية كما تستخدم في حالات انسداد وريد الشبكية في بعض الأحيان وخصوصاً عند مرضى السكري وضغط الدم، حيث يمكن حدوث انسداد في أوردة الشبكية وبالتالي استسقاء الشبكية، وذلك نتيجة تسرب السوائل والدم، محدثاً غشاوة في الرؤية المركزية والمحيطية. وتستخدم في حالات اعتلالات اللطخة الصفراء المرتبطة بالشيخوخة، وهو مرض تنكسي يصيب المنطقة المركزية من الشبكية أو البقعة الصفراء ويؤدي إلى تغييرات وتدهور تدريجي في اللطخة الصفراء مع التقدم بالسن. كذلك في حالات انفصال وثقب الشبكية، فيمكن أن يقع تثقّب الشبكية نتيجة التقدم بالسن أو السكري أو في حالات ضعف البصر الشديد. وأيضاً في حالات أورام العين، فبعض أورام العين الحميدة قد تسبب تسربا بالسوائل وبالتالي استسقاء في الشبكية. وأخيراً تستخدم في حالات اعتلالات الشبكية في الاطفال الخدج، وهي حالة تصيب عيون الأطفال المولودين قبل وقت ولادتهم الطبيعية، في الأصل هو عبارة عن عملية تكون غير منتظمة لشرايين دموية في العين بحيث تؤثر على الشبكية، وغالبا ما يحصل المرض عند الأطفال ذوي الوزن القليل أكثر منهم من ذوي الوزن الطبيعي عند الولادة ويتم معرفته بواسطة الفحص للعين من طبيب العيون بعد الولادة. ولا توجد أية تحذيرات خاصة لازمة قبل البدء بالعلاج أو بعدها، فيمكن للمريض أن يتناول أطعمته وأدويته بحرية تامة ويمكن ممارسة كل الأنشطة اليومية الاعتيادية تقريباً بحرية كاملة، بينما قد يعاني بعض الأشخاص من غشاوة بالرؤية أو ضعف نظر ليلي أو ضعف في الرؤية القريبة وذلك بعد الليزر أو الحقن لكنه يزول تلقائيا بعد فترة من الزمن. وقد يحتاج بعض المرضى إلى أكثر من جلسة ليزر أو حقن للجسم الزجاجي لمتابعة مشاكل الشبكية لديهم والحد من تدهور الرؤية، خصوصاً في حالات اعتلال الشبكية السكري المرافق للتنمي الوعائي. وغالبا ما يردد الناس سؤالا هل الليزر المذكور هو نفسه الليزر المستخدم في حالات الانكسار البصري؟ والحقيقة ان الليزر المستخدم لعلاج الشبكية والأمراض المصاحبة مختلف جداً عن الليزر المستخدم في حالات العيوب الإنكسارية كطول وقصر النظر والاستجماتزم. * قسم طب وجراحة العيون

مشاركة :