يتابع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان أولًا بأول سير التحقيقات الجارية حاليًا حول ملابسات حادث الحريق الذي شب في بعض أقسام مستشفى جازان العام فجر يوم الخميس الماضي وأسفر عن وفاة وإصابة العشرات من المرضى المنومين. وأكدت إمارة المنطقة على لسان متحدثها الرسمي الوكيل المساعد للتطوير والتقنية علي بن موسى زعله بأن تعليمات سمو أمير جازان الصادرة بهذا الشأن صريحة وحاسمة وتقضي بضرورة تقصي الحقائق بدقة وبحث الأسباب وتحديد المسؤوليات بكل وضوح وشفافية تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة واعتماد الحلول الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة مستقبلًا. وقال المتحدث الرسمي للإمارة بأن لجنة التحقيق والتي تضم في عضويتها خبراء ومهندسين ومختصين من وزارة الصحة وإدارة الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة تواصل عملها على مدار الساعة لإنجاز مهمتها خلال الأيام القليلة المقبلة ورفع تقريرها المفصل مشتملًا على النتائج والتوصيات. إلى ذلك، شيّعت منطقة جازان 5 من المتوفين في حريق مستشفى جازان العام، بعد انتهاء إجراءات تسليم الجثث، حيث تم تشييع جثامين كل من محمود شعبان حسن، وعبدالملك حسن، وإبراهيم عبدالعزيز أمس الأول في مسجد الأميرة صيتة بجازان، والمتوفون الثلاثة من الجنسية المصرية، وكانوا منوّمين بالمستشفى قبل حدوث الحريق. فيما شيّعت جموع غفيرة من أهالي قرية الجديين التابعة لمحافظة صبيا أمس الأول أحمد هادي مبارك «40 عامًا» الذي قضى نحبه اختناقًا داخل مستشفى جازان العام، إثر الحريق، فيما لا يزال أخوه (علي) «35 عامًا» يرقد على السرير الأبيض، بمستشفى الحياة، الذي نُقل إليه ضمن مصابي حادثة الاحتراق، وليتم إدخاله على الفور لقسم العناية المركّزة، وقد أفاد أحد أقارب أحمد بأن المتوفى راجع مستشفى جازان العام (البرج الطبي) يشكو من ألم في رجله، قبل أيام من الحادثة، وقرر الأطباء تنويمه. وأن (عليّ) كان مرافقًا له ليلة الحادثة؛ ليكون ضمن قائمة المصابين. كما شيّعت قرية الظبية مساء أمس الأول مريم إسماعيل حزام، التي توفيت في الحريق، ولا تزال أختها التي كانت مرافقة معها في المستشفى، تتلقى العلاج في مستشفى الحياة نتيجة إصابتها، وحالتها الصحية مستقرة. المزيد من الصور :
مشاركة :