قللت ليز تراس المرشحة الأوفر حظا لقيادة حزب المحافظين من احتمال حدوث ركود اقتصادي في بريطانيا، في حين طمأن مرشحها لتولي منصب وزير الخزانة البريطانيين بأن «المساعدة على الطريق» مع الارتفاع المستمر في تكاليف المعيشة. وتعهدت تراس التي ترجح استطلاعات الرأي فوزها على منافسها وزير الخزانة السابق ريشي سوناك لتصبح رئيسة وزراء بريطانيا المقبلة، بقيادة «ثورة في مجال الأعمال التجارية الصغيرة والمشاريع الخاصة» في حال وصولها إلى السلطة. وقالت لصحيفة «ذا صن أون صنداي» إن «هناك الكثير من الكلام عن حدوث ركود»، مضيفة «لا اعتقد أن هذا حتمي. هنا في بريطانيا بإمكاننا إطلاق العنان للفرص». ورأت بأن المملكة المتحدة يجب أن تخلق الظروف الاقتصادية لإنتاج «جوجل التالي أو فيسبوك التالي»، مشيرة إلى أن «الطموح يصل إلى هذا المستوى». وفي حديث منفصل لصحيفة «مايل أون صانداي»، أعرب وزير الأعمال كواسي كوارتينج الذي من المتوقع أن يتسلم وزارة الخزانة في حكومة تراس عن تفهمه ل«القلق العميق» الذي يجتاح بريطانيا مع وصول التضخم الى مستوى غير معهود منذ عقود. وأضاف للصحيفة «لكنني أريد طمأنة الشعب البريطاني بأن المساعدة في طريقها اليكم»، لافتا إلى أن العمل قد بدأ بشأن «أفضل حزمة إجراءات» تسمح لرئيس الوزراء المقبل «البدء بالعمل بسرعة». وامام أعضاء حزب المحافظين البالغ عددهم نحو 200 ألف مهلة حتى الثاني من سبتمبر لاختيار رئيسهم الجديد. وبما ان الحزب يحظى بغالبية في البرلمان سيصبح الفائز رئيسا للوزراء خلفا لبوريس جونسون الذي استقال في يوليو بعد عدة فضائح. واعلان نتائج التصويت مرتقب في الخامس من سبتمبر. يدعم سوناكلكن مايكل جوف النائب المحافظ الذي تولى مناصب وزارية في حكومات ثلاثة رؤساء وزراء على مدى 11 عاما، اعتبر السبت أن تراس «بعيدة عن الواقع» بمقترحاتها لخفض الضرائب في مواجهة أزمة غلاء المعيشة. وأعطى جوف الذي شغل ايضا في السابق منصب زعيم حزب المحافظين دعمه لسوناك لتولى رئاسة الوزراء. وتعارض تراس مقاربة سوناك بشأن كيفية التعامل في سياق اقتصادي واجتماعي غير مستقر، حيث تجاوز التضخم نسبة 10 % وتصاعدت الإضرابات في العديد من القطاعات احتجاجا على تراجع القدرة الشرائية. ووعدت تراس بخفض كبير للضرائب بينما يريد خصمها أولاً خفض التضخم الذي تسبب في انخفاض تاريخي في القدرة الشرائية للأسر البريطانية.
مشاركة :