سمحت وكالة الأدوية الأوروبية، باستخدام تقنية جديدة تتعلق بكيفية حقن لقاح جدري القرود، تقنن استخدام اللقاح وتسمح بتلقيح أكثر من خمسة أضعاف عدد الأشخاص باستخدام الكمية نفسها من اللقاحات، التي تشهد شحا واضحا فيها، بحسب الـ"بي بي سي". وتتماشى نصيحة الوكالة مع ما يسمى "نهج الجرعات الجزئية"، الذي أقرته الجهات التنظيمية المسؤولة عن اللقاحات والأدوية في الولايات المتحدة، حيث يمكن استخدام قنينة واحدة من اللقاح، لإنتاج ما يصل إلى خمس جرعات منفصلة من اللقاح، أي يمكن استخدامها لتلقيح خمسة أشخاص بدلا من استخدامها لتلقيح شخص واحد. وذلك بحقن كمية أقل بين طبقات الجلد بدلا من حقنه تحت الجلد تماما. وجرى تصميم اللقاح المسمى جينيوس أو إمفانيكس أو إمفاميون، بحسب المنطقة، في الأصل، ليتم حقنه في طبقة من الدهون تحت الجلد. لكن كإجراء مؤقت، قد تقرر السلطات الصحية بحقن اللقاح داخل الجلد، وبكمية أقل، لحماية الأفراد المعرضين للخطر أثناء تفشي مرض جدري القرود الحالي، بينما تظل كمية اللقاحات المتوافرة محدودة، وفقا للوكالة الأوروبية. وتستند التوصية إلى دراسة شملت نحو 500 شخص بالغ، التي قارنت أداء اللقاح الذي يعطى إما داخل طبقات الجلد أو تحت الجلد، بجرعتين تعطى الثانية منهما بعد نحو شهر. وقالت الوكالة إن أولئك الذين تلقوا خمس الجرعة داخل الجلد، أنتجوا مستويات مماثلة من الأجسام المضادة مثل أولئك الذين تلقوا الجرعة الكاملة الأصلية تحت الجلد. ومع ذلك، حذرت الوكالة من وجود مخاطر أعلى لحدوث تفاعلات موضعية، مثل الاحمرار وتثخن الجلد أو تغير لونه بعد الحقن بالطريقة الجديدة.
مشاركة :