طارق النومان- سبق- أستراليا: قال مُبتعثون ومبتعثات في الخارج إن العودة للسعودية بعد إنهاء الدراسة أصبحت تُشكل هاجساً لهم، فيما يتعلق بتوافر فُرص وظيفية، خصوصاً إذا ما علمنا أن هناك طابوراً للعاطلين من المبتعثين بدأ يزداد بشكلٍ ظاهر للعيان. وذكروا أن الدراسة قد أتعبتهم في فرصةٍ ينالوا منها شهادة تكون لهم عوناً للحصول على الوظائف عند عودتهم، وعلى الرغم من التأكيدات التي يُطلقها مسؤولو برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي التي تؤكد توفر فرص العمل لجميع المبتعثين والمبتعثات عند عودتهم، إلا أن من المسؤولين من يتخوَّف من بوادر أزمة بدأت تلوحُ في الأفق حول المُبتعثين، والتي تنذر بتكدسهم، رغم أن منهم حملة للشهادات العليا الماجستير والدكتوراه، وانضمامهم إلى قائمة البطالة في المملكة بسبب عدم وجود وظائف مناسبة لهم. وقال المبتعث لدراسة الماجستير في تخصص الزراعة محمد جبران القحطاني: فرحتي حين صدور قرار الابتعاث لا يعادلها إلا قلقي من المستقبل المجهول الذي ينتظرني حين أعود، خصوصاً وأنا ربُّ أسرة. وأضاف زميله وائل سعود العتيبي، المبتعث لدراسة الماجستير في الكيمياء الحيوية: عند تخرُّجي من مرحلة البكالوريوس في المملكة حاولت الحصول على وظيفة، ولكن دون جدوى، وهربت إلى الابتعاث علَّه يكون حلاً لي في الهروب من شبح البطالة وتحقيق الطموح، ولكن يبدو أنني كمن يبحث عن الماء حينما يغص بماء، سأعود ولا أعلم إن كنت سأحصل على وظيفة أم سأكون مرغماً على الوقوف في طابور العاطلين. وتابع جبار المعاوي، الذي أنهى درجة الماجستير في تخصص اللغة الإنجليزية، يقول: عدت للمملكة ولكن العود ليس بأحمد، طرقت الأبواب حتى في غير تخصصي ولكن مع الأسف كلها أغلقت إلا باب السماء، وأرجو من الله أن يكلل تعبي في وظيفة أعين نفسي وعائلتي بها.
مشاركة :