أوسيك يبسط هيمنته على البريطاني جوشوا في جدة

  • 8/22/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكّد الأوكراني أولكسندر أوسيك تفوّقه على البريطاني أنطوني جوشوا وحسم لقب بطولة العالم في الملاكمة للوزن الثقيل بقرار حكمين من ثلاثة، في “نزال البحر الأحمر” بمدينة الملك عبدالله في جدة ليل السبت - الأحد. وحسم أوسيك ألقاب الاتحاد الدولي للملاكمة، رابطة الملاكمة العالمية، ومنظمة الملاكمة العالمية بنتيجة 113 - 115، 115 - 113، 116 - 112. وكان أوسيك (35 عاما) الذي لم يخسر بعد (20 فوزا، صفر خسارة، 13 ضربة قاضية)، قد تغلّب على جوشوا البالغ 32 عاما (24 فوزا، 3 خسارات، 22 ضربة قاضية)، بإجماع النقاط في سبتمبر في لندن وجرّده من أحزمته. هذه المرة، رفع العملاق “ايه جاي” (1.98 متر مقابل 1.91 متر) من مستواه، وهاجم منذ الجولة الثانية. لكن ذلك لم يكن كافيا أمام خصمه الأوكراني، المرشح للفوز لدى مكاتب المراهنات والذي خاض نزاله الرابع فقط في هذه الفئة. أوسيك يمكنه الآن التفكير في معركة توحيد الألقاب ضد البريطاني تايسون فيوري، إذا قرر الأخير العودة إلى الحلبات أهدى أوسيك الذي بدا أكثر صلابة في الجولات الأخيرة أمام 12 ألف متفرّج، الفوز إلى أبناء بلده الذين يواجهون غزوا روسيا منذ فبراير الماضي، “أهدي هذا الفوز إلى بلدي، عائلتي، فريقي وكل الجنود الذين يدافعون عن وطني”. وحمل الملاكم ألوان علم أوكرانيا وكلمات “ألوان الحرية” على ملابسه. وفي الأيام التي سبقت النزال، لجأ أوسيك إلى تراثه للاستعداد، مصحوبا بدعم الملايين من الأوكرانيين الذين دمرتهم الحرب الروسية. ارتدى زي القوزاق وبقصة شعر تقليدية، كما غنّى أغنية قديمة للمقاومة بحماسة على المنصة أمام وسائل الإعلام العالمية. واستعد أوسيك للنزال من خلال قيادته 100 كيلومتر على متن الدراجة في حرارة بلغت 45 درجة مئوية، وسبح لمدة تصل إلى خمس ساعات وكان قادرا على حبس أنفاسه تحت الماء لمدة أربع دقائق و45 ثانية، حتى إن مديره إيغيس كليماس قال إنه كاد يُغمى عليه. استثنائيا، نُقل النزال مجانا بموجب صفقة خاصة في جميع أنحاء أوكرانيا، حيث تطوّع أوسيك كجندي في فبراير، قبل أن يقبل خوض النزال الثأري. وبعد النزال، رمى جوشوا، بطل الوزن الثقيل في أولمبياد لندن 2012، أرضا حزامين لأوسيك، ثم قام بتهنئة أوسيك على فوزه. وقال البريطاني “أطلقت كلمات من القلب. كان الأمر قاسيا… يجب أن تكون قويا جدا والليلة هناك تصدّع في الدروع”. وأضاف وكيله إيدي هيرن “رأيتم ردّ فعل ايه جاي، كانت لإنسان أراد الفوز بشدّة، مع الكثير من الضغوط على كتفيه. أعتقد أنه انفجر لأنه خسر وكان مدمّرا”. وكان جوشوا نفى تكهنات بأن الهزيمة ستنهي مسيرته، لكنه أقرّ بأنه لا يستطيع تحمل خسارة ثالثة في مسيرته. نزال نسوي صراع لا ينتهي صراع لا ينتهي وشهدت الأمسية أول نزال ملاكمة نسوي في السعودية، أحرزته البريطانية من أصل صومالي رملا علي بضربة قاضية في الجولة الأولى أمام الدومينيكانية كريستال غارسيا نوفا. وأضافت السعودية هذا النزال إلى سلسلة من الأحداث الرياضية، على غرار سباق سيارات الفورمولا واحد، تسعى لاستضافتها. يمكن لأوسيك الآن التفكير في معركة توحيد الألقاب ضد البريطاني الآخر تايسون فيوري البالغ 34 عاما (32 فوزا، 1 خسارة) وحامل لقب المجلس العالمي للملاكمة، إذا قرّر هذا الأخير العودة إلى الحلبات بعدما أعلن اعتزاله مجددا في الثاني عشر من أغسطس. قال أوسيك “أنا متأكد من أن تايسون فيوري لم يعتزل بعد. أنا متأكد من أنه يريد مواجهتي. أريد منازلته، وإذا لم أواجه تايسون فيوري، لن أنازل أبدا”. ويريد أوسيك طي صفحة جوشوا الآن والتفكير في مواجهة ملاكم بريطاني آخر وهو فيوري، رغم أن بطل المجلس العالمي للملاكمة أعلن اعتزاله. وأبلغ أوسيك الجمهور بالحلبة عبر مترجم “أنا مقتنع بأنه يريد مواجهتي وأنا أريد ذلك، وإن لم أقاتل تايسون فيوري فأنا لم أقاتل على الإطلاق”. وقال فيوري في أبريل إنه وعد زوجته بعدم العودة إلى الحلبة لكنه أيضا أبدى اهتماما بمواجهة جوشوا. وعلق فيوري على النزال عبر تويتر قائلا “كانت واحدة من أسوأ المواجهات على لقب الوزن الثقيل التي شاهدتها على الإطلاق، كنت سأدمر الاثنين في نفس الليلة”. وامتدح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “الانتصار صعب لكنه مهم وضروري”. وكتب عبر فيسبوك “الدفاع عن لقب بطل العالم رمز يشير إلى أن كل من ينتمي إلى تقاليد القوزاق لا يستسلم، وسيقاتل وسيفوز دون شك”. تعزيز الأهداف فوز مهم فوز مهم في غضون ذلك أكد وزير الرياضة السعودي الأميـر عبدالعزيز بن تركي الفيصل إن بلاده تستضيف الحدث للمرة الثانية، بوصفه “يعدُّ تعزيزا لأحد أهدافنا، الرامية إلى أن تكون السعودية وجهة لاحتضان البطولات العالمية، مما يؤكد حجم الاهتمام غير المسبوق الذي يحظى به القطاع الرياضي من الدولة”. بعد رياضتي الفورمولا واحد والغولف، ترى السعودية أن استضافة الألعاب الأولمبية هو المبتغى في ظل حقبة رياضية متنامية في الدولة الخليجية، وفق ما يؤكد وزير رياضتها في مقابلة مع وكالة فرانس برس، رافضا في الوقت نفسه الاتهامات الموجهة لبلاده باستخدام الرياضة لتبييض سجلّها الحقوقي. يقول وزير الرياضة السعودي رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل إن “تركيزنا الرئيسي الآن هو على دورة الألعاب الآسيوية 2034”، التي ستقام بعد عامين على استضافة بريزبين الأسترالية لدورة عام 2032. ويُعدّ الاستثمار في الرياضة جزءا من إستراتيجية متعددة الجوانب تمت الموافقة عليها قبل ست سنوات لتنويع الاقتصاد المعتمد على النفط بالدولة الخليجية، في إطار المشروع طويل الأمد لولي العهد الأمير محمد بن سلمان (36 عاما). وفي العام 2034، ستستضيف العاصمة الرياض دورة الألعاب الآسيوية، وهو حدث متعدد الرياضات واسع النطاق، يرى الفيصل أنه يمكن أن ينذر باستضافة الألعاب الأولمبية الصيفية.

مشاركة :