أعلن الجيش اللبناني، اليوم الاثنين، عن انطلاق الغواصة التي تم استقدامها بحثا عن جثامين ضحايا "زورق الموت" قبالة مدينة طرابلس، بعد نحو 4 أشهر من غرق قارب كان يقل عشرات المهاجرين. وفي مؤتمر صحفي، أوضح قائد القوات البحرية في لبنان، العقيد الركن هيثم ضناوي، تفاصيل مهمة غواصة الإنقاذ التي انطلقت من مرفأ طرابلس عند الساعة السابعة والنصف باتجاه موقع غرق "زورق الموت"، حيث بدأت الغواصة عملها بحثا عن الزورق وجثامين الضحايا، فيما واكب هذه العملية أكثر من 100 وسيلة إعلامية أجنبية وعربية ومحلية. وقال العقيد الركن هيثم ضناوي: "أبحرت الغواصة لما يقارب الساعة لتصل الى الوجهة المطلوبة وتتحضر لتنفيذ البرنامج المطلوب..العملية هي نتيجة تضافر جهود من قبل المواطنين اللبنانيين، مدنيين وعسكريين، شاركوا بجعلها واقعا..هذا التعاون والعمل كفريق واحد هو في سبيل انتشال المركب الذي غرق بتاريخ 23 أبريل 2022 على عمق 470 مترا وعلى متنه عدد من المفقودين". وأضاف العقيد اللبناني: " الغواصة يبلغ طولها 5.68 متر، وعرضها 2.24 متر، وتصل إلى عمق 2180 مترا"، لافتا إلى أن "طاقم الغواصة مؤلف من 3 اشخاص هم من يديرونها". وأردف: "الغواصة كل فترة الغوص تبقى على اتصال دائم مع مدير الغواصة، وهي غير موصولة بأسلاك الى السطح، وبالتالي تذهب لتنفذ كامل مهمتها وتعود مع التسجيلات والملاحظات.. العمل دقيق ونحن بحاجة أن تكون مختلف النتائج متوقعة"، موضحا أنه "لمواكبة مهمة الغواصة، أنشأت القوات البحرية غرفة عمليات خاصة لهذه المهمة تسمح بمتابعتها بدقة". وتمنى على "المواطنين أن لا يقتربوا من نقطة العمليات التي تبعد عن الشاطئ ميدان غرب جزر الركيد، وعدم الاقتراب من المراكب العاملة على بعد أقله كيلومتر واحد"، مشيرا إلى أنه "من المفترض أن تستمر المهمة عدة أيام، وذلك بحسب النتائج". وأضاف: "أشكر كل من بادر وساهم بإحضار الغواصة الى لبنان..نحن مددنا يدنا لهم وأمنا كل الأمور اللوجستية والتقنية التي تحتاجها الغواصة لمهمتها، وكانت قيادة الجيش بشخص قائدها العماد جوزيف عون تواكب مسار هذه العملية، وقدمت كل التسهيلات اللازمة"، معربا عن شكره للجمعية الأسترالية التي مولت مهمة إحضار الغواصة، وعدد من الشخصيات والجمعيات والشركات. المصدر: "الوكالة الوطنية لإعلام" + RT تابعوا RT على
مشاركة :