قضت محكمة ألمانية اليوم (الثلثاء) بالسجن مدى الحياة على رجل رواندي مسجون بالفعل لدوره في مذبحة وقعت العام 1994 بعدما أدين بارتكاب جرائم أشد خطورة بمشاركته بشكل نشط في إبادة جماعية. وكان أونيسفوري روابوكومبي، الذي يعيش في ألمانيا منذ 2002، رئيس بلدية في رواندا حين وقعت عمليات إبادة جماعية راح ضحيتها عدد يقدر بنحو 800 ألف من إتنية التوتسي والهوتو المعتدلين على أيدي قوات الهوتو خلال 100 يوم. وقضت محكمة في فرانكفورت العام الماضي بأن روابوكومبي، وهو من الهوتو وعمره 58 عاماً أشرف على قتل ما لا يقل عن 450 رجلا وامرأة وطفلاً وساعد في ذلك في مجمع كنيسة كيزيغورو شرق رواندا، وحكمت عليه بالسجن 14 عاماً. وفي تلك المحاكمة لم تتم إدانته بقتل أحد بنفسه. لكن في أيار (مايو) الماضي قالت محكمة العدل الاتحادية في كارلسروهه إنه شارك بفعالية في أعمال قتل في هذه الدولة الواقعة في وسط أفريقيا واستنادا لدليل من المحاكمة الأصلية التي دامت لثلاث سنوات أعادت القضية إلى فرانفكورت. وشمل الدليل شهادة أكثر من 100 شاهد وصفوا مشاهد الذبح على أيدي مهاجمين باستخدام مناجل وعصي وفؤوس وتحت إشراف جزئي من روابوكومبي. ووصفوا كيف أنه قاد رجال المليشيات لموقع المذبحة في شاحنته الخاصة وأمر المهاجمين ببدء العمل. واليوم قالت المحكمة في فرانكفورت إنها تتفق مع قرار المحكمة الاتحادية.
مشاركة :