أولياء أمور يقترحون تشكيل لجنة لتطوير المناهج التعليمية وعقد ورش للمعلمين قبل بدء العام الدراسي

  • 8/23/2022
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرؤية- سارة العبرية يؤكد عدد من أولياء الأمور أن العام الدراسي 2022-2023 يختلف عن الأعوام الماضية، بسبب ما فرضته جائحة كورونا على أطراف العملية التعليمية، سواء الطالب أو المعلم أو ولي الأمر، لافتين إلى أهمية تهيئة الطلاب نفسيا وجسديا لاستقبال الدراسة وتكامل الأدوار بين المدرسة وأولياء الأمور واستغلال هذا العام لتطوير العملية التعليمية. وتقول سلمى بنت سيف المزروعية معلمة في مدرسة منبع العلم بولاية عبري، إن المديريات العامة للتربية والتعليم في كافة المحافظات تقوم على تنفيذ خطط الوزارة، وتقديم الدعم الفني والإداري للهيئات التدريسية والإدراية والفنية بالمدراس. وذكر هشام المحاربي أستاذ تربوي، أن الوزارة تتجه إلى تطبيق مناهج "كامبردج" حيث وصلت بعض الكتب الرائعة إلى مرحلة الصف الحادي عشر تساهم في رفع مستويات الطلاب وقدرتهم على التفكير وممارسة الأنشطة والتطبيقات للمواد العلمية. التهيئة والاستعداد تتفاوت استعدادت واهتمامات الأسر لاستقبال العام الدراسي الجديد، ما بين تنظيم الوقت وشراء المستلزمات الدراسية مبكرا، وتحديد مجموعة من الأهداف لخطة العام الدراسي على المستوى العلمي والثقافي والترفيهي لاكتساب المزيد من المعارف والمهارات. وتؤكد علياء بنت سعيد العبرية معلمة في مدرسة البراعم بولاية عبري، أن التهيئة والاستعداد النفسي من أهم الأولويات التي يجب على الأسرة والمدرسة الاهتمام بها، حتى يكون الانتقال من فترة الإجازة والاسترخاء إلى الدراسة والمسؤولية والاستيقاظ المبكر أمرا يسيرا. وتشير إلى أن هناك طرقا متنوعة لتهيئة الأبناء لبدء عام دراسي جديد، مثل وضع الأهداف للأبناء ورفع معنوياتهم ومساعدتهم في تحديد الطريقة الأمثل للمذاكرة لتحقيق أفضل النتائج وتجنب الأخطاء، وتنيظم وقت النوم وتناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة. وترى العبرية أن ولي الأمر عليه دور كبير في مشاركة الابن لوضع خطة مكتوبة للعام الدراسي الجديد ووضع جدول زمني للمذاكرة واختيار ركن خاص للدراسة في المنزل بعيدا عن الإزعاج وبدء المذاكرة بالمواد السهلة والمحببة لدى الطالب حتى يشعر بالسعادة والشجاعة للانتقال للمواد الأخرى، والحصول على وقت كافٍ للراحة. ويعتبر عبدالله الهاشمي أخصائي اجتماعي، أن وضع الخطط الدراسية يكون قبل بدء العام الدراسي من خلال عقد اجتماع مع أعضاء الهيئة التدريسية، ووضع الخطط اللازمة فيما يخص سير العملية التعليمية أو الخطط المالية، لافتًا إلى أن دور الأسرة في تهيئة الأبناء مهم جدا من خلال التشجيع والتحفيز، وتنظيم وقت المذاكرة والنوم، وتقديم التحفيز المعنوي والمادي لمساعدة الطالب على المذاكرة والتفوق الدراسي. وتشدد سلمى المرزوعية على اهتمام أولياء الأمور بمراجعة أبنائهم للدروس أولا بأول ومتابعة مستواهم الدراسي والتواصل المباشر مع المعلم، ومساعدة الطلاب في الاعتماد على أنفسهم بالتحفيز والتشجيع وتوفير سبل الراحة لهم بعد يومهم الدراسي الطويل. وتتحدث المزروعية عن وجود فرق كبير بين استعدادات العام الدراسي في السنوات الماضية وهذه الأيام، موضحة أنه بعد تطبيق الدراسة عن بعد بسبب جائحة كورونا انطفأت شعلة الحماس والاستعداد للدراسة، لكن ضوء هذه الشعلة يعود من جديد بعد اشتياق الطلاب للصفوف الدراسية. أما منيرة العلوية فترى أن الاستعداد للدراسة لم يعد كباقي السنوات الماضية، بسبب غلاء المعيشة، حيث لم يعد المواطن قادرا على توفير كل متطلبات أبنائه الدراسية. التحديات والصعوبات من وجهة نظر أولياء الأمور، فإن من أبرز التحديات التي ستواجههم هذا العام، هو شعور الأبناء بالتوتر مع قرب بداية العام الدراسي. وتوضح سلمى بنت سيف المزروعية أن من بين التحديات التي تواجه كل أم، الاستيقاظ المبكر في الصباح وتهيئة الأبناء للذهاب إلى المدرسة، وتنظيم وقت نومهم مبكرا بعدما اعتادوا على السهر في وقت الإجازة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية بسبب نقص التنوع وقلة المعروض في الأسواق. ويقول عبدالله الهاشمي إنهم يواجهون صعوبة داخل المدرسة بسبب تكدس الطلاب وتقص أعداد الحافلات وتأخر وصول بعض الكتب المدرسي والنقص في الكادر التدريسي، مشيرا إلى عدم وجود تناسب بعض المستلزمات مع ما يطلبه المعلم لاحقًا، وعدم قدرة الأسرة على توفير كل المستلزمات بسبب الظروف المالية أو وجود أكثر من طالب لدى الأسرة الواحدة. اقتراحات للتطوير وتقترح حسينة بنت راشد الشكيلية وضع مخطط مالي للادخار في ظل ما يشهده أولياء الأمور من غلاء في الأسعار، مع تشديد الرقابة على الأسواق من قبل هيئة حماية المستهلك. وتؤكد علياء العبرية أن المعلم هو المسؤول عن نجاح الطالب وسرعة تلقيه لمختلف العلوم المفيدة، بالإضافة إلى دوره في صقل شخصية الطالب وتوجيهه نحو الطريق الصحيح، وأهمية التعاون بين المعلم وولي الأمر لتحقيق الهدف المنشود. كما اقترح عماد الراشدي دكتور في الدراسات اللغوية، تشكيل لجنة لتطوير المناهج التعليمية مكونة من حملة الشهادات العليا لخبرتهم العلمية والعملية والاطلاع على مناهج الدول المتقدمة وما يناسب الثقافة العمانية. ويوجه هشام المحاربي رسالة لولي الأمر، بضرورة تهيئة الطالب وتوعيته بما هو مفيد نحو الوصول للمستوى المنشود، والاستغلال الأمثل للأدوات التكنولوجية والقنوات التعليمية والتركيز على الجانب التطبيقي والكتب المهارية التي تعزز قدرات الطالب للاستعداد للاختبار النهائي، مؤكدا أهمية أن يعتاد الطلاب على حل المسائل الاختبارية، والاستعداد النفسي للاختبارات النهائية. كما نصح المعلمين بتعزيز قدرات الطلاب لفهم المناهج وتوصيل المعلومة بالشكل المطلوب، وتوجيههم نحو التفكير الإبداعي. وتشير حسينة الشكيلية إلى أهمية عقد ورش للمعلمين قبل بدء العام الدراسي لطرح أفكار تعليمية مبتكرة، والعمل على الملاءمة بين جدول الاختبارات النهائية والمشاريع والواجبات المدرسية أثناء الاختبارات. من جهته، يشدد عبدالله الهاشمي على ضرورة تقليل كثافة الطلاب في الفصول، وبناء مدارس نموذجية من أجل بيئة محفزة وتوفير كادر تعليمي مميز، مع توفير حافلات مطورة ووجود مشرفات خاصة للحلقة الأولى، بالإضافة إلى إيجاد مناهج تتناسب مع أعمار الطلاب وتساعدهم على الفهم بصورة جيدة بعيدا عن الحفظ.

مشاركة :