رام الله/عوض الرجوب/الأناضول شرع الأسرى الفلسطينيون، الاثنين، بتنفيذ أولى خطواتهم الاحتجاجية ضد إجراءات تتخذها إدارة السجون الإسرائيلية بحقهم، وذلك ضمن خطة أعلنتها لجنة تمثل الأسرى، تنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام. وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، إن الأسرى نفذوا "الخطوات التي قرّرتها لجنة الطوارئ الوطنية العليا للأسرى، لليوم الاثنين". وذكر البيان أن "أولى الخطوات تمثلت بامتناع الأسرى عن الخروج من الغرف لإجراء الفحص الأمني، وإرجاع وجبات الطعام". وقالت منسقة الشؤون الإعلامية في نادي الأسير "أماني سراحنة" إن "إدارة السجون ردّت بتقييد أيدي الأسرى في كافة غرف السجون خلال فترة فحص غرفهم". وأضافت في حديث لـ "الأناضول" أن "نسبة الالتزام (بالخطة) تجاوزت 90% في كافة السجون". ووفق نادي الأسير، فإن الخطوات الاحتجاجية ستتواصل يومي الإثنين والأربعاء حتى مطلع شهر سبتمبر/أيلول المقبل، "على أن تنتهي بالإضراب المفتوح عن الطعام". لكنه لفت إلى أن "خطوة الإضراب خطوة مركزية مرهونة بموقف إدارة السّجون، حيال الالتزام بما تم الاتفاق عليه سابقًا". والسبت، أعلن الأسرى الفلسطينيون، الشروع في خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون الإسرائيلية، إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم، ولوّحوا بإضراب جماعيّ بعد تفعيلهم "لجنة الطوارئ". ويحتجّ الأسرى الفلسطينيون على إجراءات "تنكيلية" اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا. وأبرز هذه الإجراءات تغيير نظام "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدًا المؤبّدات. وفي حينه، شكّل الأسرى "لجنة الطوارئ الوطنية العليا" المنبثقة عن كافة الفصائل، لإقرار وإدارة خطواتهم الاحتجاجية. وفي 10 مارس/آذار الماضي، علّق الأسرى خطواتهم ضد إدارة السجون، بعد تراجع الأخيرة عن تلك الإجراءات. ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بينهم 31 أسيرة، و175 قاصرًا، و700 معتقل إداري (بلا محاكمة أو تهمة). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :