وصف الناشط اليمني، أحمد الحميقاني، الخطاب الذي ألقاه المخلوع علي عبدالله صالح أخيرا في اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، بأنه إيذان بقرب نهايته، مشيرا إلى أن صالح ظل خلال الأسابيع الماضية ينشر عبر أتباعه أخبارا تفيد برغبته في الخروج من اليمن، وأرسل بعض الوسطاء لتوفير مخرج آمن له، وأن كل تلك المقدمات كانت فقط تهيئة لخطابه الأخير الذي زعم فيه أنه يقف على الحياد، وأن ميليشياته ليست هي التي تقتل وتعبث بالأمن والاستقرار في كل شبر في الوطن. وقال في تصريحات إلى "الوطن": "خطاب المخلوع يذكرنا بخطاب القذافي الذي فقد خلاله البوصلة، حيث كان في السابق يتحدث بنوع من الدبلوماسية ويترجى ويستعطف دول التحالف، وتارة يراهن على شق الصف بينهم، ولم يأت بشيء جديد، لأنه يراهن على رفع سقف الحوار، عبر التصعيد الهستيري الذي يسلكه كل منتحر". وأشار الحميقاني إلى أنه دائما ما يذهب المخلوع وإعلامه المرجف إلى تهويل الأحداث، متناسين أن ما يحدث في اليمن يشابه إجراء عملية جراحية في عمق القلب، وقد يحتاج ذلك الجسم إلى فترة من الزمان حتى يتعافى ويستعيد قواه، وبات اليمن اليوم يتجه إلى بر الأمان، وسيكون أفضل حالا بعد القضاء على المشروع الطائفي العنصري الدخيل على مجتمعه، وسوف يتم إنشاء دولة اليمن الحديثة التي يسودها الحب، والسلام، والعدل، والمساواة، والمواطنة المتساوية، والتوزيع العادل للثروة والسلطة.
مشاركة :