طالبت إدارة التربية والتعليم في محافظة جدة بضرورة تكثيف الرقابة من أولياء الأمور على أبنائهم خلال تصفحهم مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى ضرورة التواصل مع معلمي المدارس من أولياء الأمور. وأوضح مدير التوجيه والإرشاد في تعليم جدة حسن السالمي لـ«الحياة» أن رقابة أولياء الأمور واطلاعهم على روابط الإنترنت للأبناء تهدف إلى متابعة وتطوير سلوك الأبناء. وأفاد بأن وزارة التربية والتعليم تهدف إلى الاستغناء عن الكتب الدراسية مع مرور الوقت، واستخدام المواقع الإلكترونية في الوسيلة التعليمية والتواصل مع الطلاب. وأضاف : «طلاب المرحلة الثانوية وصلوا إلى مرحلة الإدراك، ويجب ضرورة تكثيف الرقابة من ولي الأمر، والاطلاع على الروابط التي تصل لابنه، إذ إن الطالب سيكون المستفيد الأكثر خصوصاً في فترة الاختبارات التي يعرض فيها المعلم بعض ملخصاته على موقعه ليستفيد منها الطالب». وأكد السالمي أن التواصل بين المعلم، والطالب من طريق تلك المواقع لا يقلل من هيبة واحترام المعلم، إذ إن هيبة المعلم تكمن في مادته وشخصيته، و لا يمكن أن يكون هذا التواصل عائقاً في فرض احترام المعلم بل دلالة واضحة على تقبل الطرفين لبعضهــما البـــعض. ورأى أن دور المعلم من خلال تلك المواقع لا يقف عند صفته كمعلم فقط، بل يتطلب أن يكون في دور الأب، والمربي الذي يتواصل مع أبنائه الطلاب، مشيراً إلى أن مواقع التواصل منحت المعلم التواصل مع أولياء أمور الطلاب. واعتبر السالمي هذه الخطوة نقلة نوعية في التواصل ما بين المعلم والطالب، في ظل تمكن الأبناء من التعامل مع أجهزة الحاسب الآلي بكل احترافية ومهارة، ما جعل المعلم ينقل بعض الخبرات للطلاب، وتعريفهم في بعض الدروس، والواجبات، إضافة إلى تزويدهم بالروابط التعليمية التي يمكن للطلاب الاستفادة منها.
مشاركة :