ملتقى حديث الشباب العربي لبناء الوعي يستعرض تجارب التنمية

  • 8/23/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يلتزم رواد ورائدات الأعمال الاجتماعية في دول عربية اليوم بشكل متزايد بتطوير حلول لبناء الوعي والتنمية المستدامة ومن بين هؤلاء الفاعلين والفاعلات، تقود العديد من مؤسسات حكومية ومدنية وشخصيات مستقلة تجارب ملهمة في الجانب الاجتماعي والتنموي لبناء الوعي للشباب العربي، وينفذون مشاريع مستدامة ومبتكرة لإحداث تأثير اجتماعي وإنساني إيجابي في مجتمعاتهم وبخاصة لفئة الشباب. كان اليوم العالمي للشباب 2022، بوابة لانطلاق الملتقى الأول بعنوان «حديث الشباب العربي لبناء الوعي» تحت شعار «أجيال تدعم قضايا الأمة» الذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة خلال الفترة من 12 لغاية 14 أغسطس الجاري، والذي كان بمثابة فرصة لتسليط الضوء على التجارب الرائدة والمساهمات المستقلة التي لا تقدر بثمن للشباب في ترسيخ المهارات المختلفة لبناء الوعي وكذلك لتشجيع مشاركتها الكاملة والفعالة في العمل الاجتماعي. دور مؤثر وفي ضوء ذلك، أشارت الدكتورة شفيقة العامري، أمين عام مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة عن الملتقى ودوره المؤثر في بناء الوعي العربي والذي يستهدف خلق شباب واعٍ ووطني ملتزم ومتمتع بجميع حقوقه ويتحمل جميع واجباته. مؤكدة على أهمية ما قدمته وتقدمه مختلف التجارب التي تم استعراضها في الملتقى بتزويد العقول الشابة الطموحة بالأدوات المناسبة للنجاح في إحداث تغيير اجتماعي، وفي النهاية، حققت أكثر من ذلك بكثير. لافتة إلى أن إلهام المشاركين وتحفيزهم على الاستمرار في بذل المزيد من الجهد لأنفسهم ومجتمعاتهم مع خلق إحساس بالمجتمع هو أسمى درجات الوعي. تجارب رائدة ومن التجارب المؤثرة في مجتمعنا العربي، مؤسسة وطني الإمارات، التي تعد منصة رائدة في رفع الوعي بقضايا المجتمع، بحيث أكد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي للمؤسسة عن تركيزهم الأكبر في خلق روح إيجابية وأعمال وطنية تصنعها قيادات إماراتية تمتلك طاقات فكرية وعلمية، ما ينسجم مع رؤية قيادتنا الرشيدة الحريصة على بناء الإنسان الإماراتي، والاستثمار في تنميته وتعزيز ارتباطه بمجتمعه وهويته الإماراتية في ظل التحديات والمستجدات الحالية. ونجحت المؤسسة منذ إطلاقها في العام 2005، على مدى العشرة أعوام في تحقيق دور إيجابي في تنفيذ المبادرات والفعاليات المجتمعية والوطنية في مختلف إمارات الدولة. وتركز سياسة المؤسسة على تحقيق المنافع الاجتماعية من خلال حزمة من الأنشطة الاجتماعية، إيماناً منها بضرورة العمل الوطني المشترك. ومن الإمارات أيضا قدمت دكتورة نادية الصايغ أو كما يطلق عليها «ماما نادية»، وهي رئيس مركز المشاعر الإنسانية لرعاية وإيواء أصحاب الهمم تجربتها الخاصة في تعزيز الرعاية والبيئة الشامل لأصحاب الهمم وأسرهم وكل ما يحيط بهم، مع زيادة الوعي حول العلاقات الإيجابية والداعمة من خلال الجهود المنتجة، والاحترام المتبادل واحتضان التنوع وذلك ليس فقط على الصعيد المحلي وإنما على جانب إقليمي رفيع المستوى. وتنقل التجربة البحرينية عبر جمعية الخالدية الشبابية ممثلة رئيسها إبراهيم النايم نهجها القائم على تركيز اجتماعي أكثر إيجابية من خلال تطوير المهارات الشخصية، مع بناء الجسور من خلال الاحترام المتبادل، والروابط الثقافية، والترحيب بالاختلافات، وقبول المتغيرات في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل، وذلك لما يتمتع به الجيل الجديد من حس إلكتروني مختلف عن الأجيال السابقة، الأمر الذي سيكون داعمًا للثورات الصناعية القادمة. فقد نجحت الجمعية خلال هذا العام بتحقيق مؤشرات أداء عالية في تنفيذ مبادرات وبرامج تنمي الوعي لدى الشباب البحريني. جلسات تنموية  وضمت الجلسات المختلفة على مدى الثلاثة أيام أفراداً من مختلف مجالات العمل والخبرات التنموية في عدد من الدول العربية وكان من بين هؤلاء المتحدثين القائد حامد أحمد قمر من جمهورية جزر القمر العربية، الذي تناول تجربة جزر القمر في المصالحة الوطنية بقيادة الرئيس عثمان غزالي ورؤية الحكومة القمرية في جعل قضايا الشباب في الأولوية. وتناولت إحدى الجلسات أيضاً دور جامعة الدول العربية في توحيد الصف العربي، ونجاح تجربة هذه المنظمة السياسية في مواجهة التحديات التي تواجه المجتمعات بما فيها الشباب. هذا إلى جانب جلسة ناقشت دور المسؤولية الاجتماعية في بناء الوعي بالتنمية المستدامة من خلال تجارب لمؤسسات اقتصادية ومالية في كل من فلسطين والإمارات.  كما وتناول كل متحدث ضيف أو فريق ضيف صناعة التغيير عبر بناء الوعي التنموي للأفراد في قطاعات ومجالات مختلفة، مثل الوفد الأردني ممثلاً بمسؤول الشراكات بهيئة شباب كلنا الأردن، بُعدًا مختلفًا للقيادة وريادة الأعمال الاجتماعية من خلال تجاربهم الفريدة ووجهات نظرهم حول أهداف التنمية المستدامة في مجال ريادة الأعمال التجارية وبالتحديد المشاريع الناشئة المتوسطة والصغيرة، وكانت هيئة شباب كلنا الأردن ضمن فريقها قد عمدت على تزويد العقول الشابة الطموحة بالأدوات المناسبة للنجاح وتشجيعهم على التمكين الاقتصادي والسياسي من أجل تحقيق قيمة مضافة تساهم في الارتقاء بالوعي العام في تطوير المجتمع». تجارب يعد مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة واحداً من أهم التجارب الناجحة في تنمية الشباب مع أكثر من 250 من العقول الشابة والطموحة من 22 دولة بحيث نجح على مدى عشرين عاماً إلى تمكين الأعضاء الشباب المتحمسين ومساعدتهم على تنمية المهارات اللازمة لبناء الوعي الإيجابي مستهدفًا أجندة 2030 العالمية وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وذلك من خلال تنمية التجارب التنموية ومساهمات الوعي الملهمة، ومعالجة المهارات الشخصية مثل العمل الجماعي والقيادة والمسؤولية والتعاطف والاحترام. وأخيراً تم تدشين الهيئة العربية لبناء الوعي لاستكمال الرؤية المستندة على نشر التنمية والفكر المستنير. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :