تحدث الطالب في المرحلة الابتدائية عبدالله الثبيتي عن شعوره بالفرحة بسبب ترحيب المعلمين به عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، موضحاً أن حواراته مع معلميه يتخللها نقاشات تعليمية وترفيهية، يسودها الأدب والاحترام ، مشيراً إلى تلقى التهاني من بعض معلميه من طريق تلك المواقع بمناسبة تخرجه من المرحلة الابتدائية. ويرى الطالب في المرحلة المتوسطة عبيد الحربي أن موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» لم يقف عند نقل الأخبار المفيدة والتعليق عليها، بل أصبح ينقل بعض المعلومات المتعلقة بالمناهج الدراسية، والواجبات المنزلية، لاسيما أثناء الاختبارات، لافتاً إلى افتخار المعلمين بهم لخوضهم مثل هذه التقنية الحديثة، رغم وجود فئة منهم لا يحبذون ذلك. وعلق طالب المرحلة الثانوية غازي الزهراني بقوله إن مواقع التواصل الاجتماعي كسرت حاجز الخوف بين الطلاب والمعلمين، وأصبح الود أكثر مما هو عليه في المدرسة، مشيراً إلى أن المعلمين يعرضون الملخصات المدرسية عبر صفحاتهم الخاصة للاستفادة منها، إضافة إلى تمكنهم من شرح بعض المعلومات التي تصعب على بعض الطلاب. وأوضح غازي أن دور المعلم لا يقف عند حدود المدرسة فقط، بل يمتد حتى في مواقع التواصل الاجتماعي من خلال تحذيراتهم من بعض السلوكيات الخاطئة التي يتعرض لها الطلاب من تلك المواقع. وكانت «التقنية الحديثة» فرضت تغيير بعض المفاهيم المحظورة التي كانت سائدة في بعض المجتمعات التعليمية من منع تواصل المعلم مع طلابه خارج النطاق المدرسي، حتى بات التواصل بينهما عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشروعاً.
مشاركة :