قال لي تشانج-يانج، وزير الصناعة الكوري الجنوبي، في جلسة برلمانية أمس، إن بلاده ستدرس بفاعلية تقديم شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد قانون خفض التضخم الأمريكي. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء، عن يانج القول: إن القانون الجديد الذي يستبعد المركبات الكهربائية المصنوعة خارج الولايات المتحدة من خفض الضرائب، من المحتمل أن ينتهك قواعد منظمة التجارة العالمية، واتفاقية التجارة الحرة الثنائية. يأتي ذلك في وقت ذكر فيه اقتصاديون في استطلاع لـ"رويترز"، أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيرفع أسعار الفائدة 50 نقطة أساس في أيلول (سبتمبر) وسط توقعات بأن التضخم وصل ذروته ومخاوف متزايدة من الركود. وتراجع التضخم الشهر الماضي رغم أنه ما زال قرب أعلى مستوى له منذ 40 عاما، ما دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تغيير أسعاره بشكل ضيق لتصبح الزيادة 50 نقطة أساس في سبتمبر بعد 75 نقطة أساس في يونيو ويوليو. وتوقع معظم الاقتصاديين في الاستطلاع خلال الفترة من 16 إلى 19 أغسطس زيادة بنسبة نصف نقطة مئوية الشهر المقبل. كما في الاستطلاع الأخير الذي سيرفع سعر الفائدة الرئيس إلى ما يراوح بين 2.75 و3 في المائة. وتوقع 18 من بين 94 شملهم الاستطلاع أن يرفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة 75 نقطة أساس. وكان جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، قد قال الشهر الماضي: "من المحتمل أن يصبح من المناسب إبطاء وتيرة الزيادات". وقال فيليب ماري، كبير المحللين الاستراتيجيين الأمريكيين في مجموعة رابو بنك المصرفية، إن "الركود شر لا بد منه، والسبيل الوحيد للوصول إلى حيث نريد - حيث لا يخسر الناس كل أموالهم من جراء ارتفاع الأسعار". وفي سياق متصل، رفع خبراء الاقتصاد توقعاتهم للتضخم في كثير من الاقتصادات الرئيسة عبر دول إفريقيا جنوب الصحراء. وأظهر استطلاع أجرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء، أن دولا تشمل غانا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وكينيا ستشهد تضخما أعلى مما تم توقعه سابقا العام الجاري. وكانت أنجولا الدولة الوحيدة التي جرى خفض توقعاتها. وكان أبرز تغيير في التوقعات لمتوسط التضخم على مدار العام الجاري في غانا، حيث ارتفعت التوقعات إلى 26.6 في المائة من 19.1 في المائة في الاستطلاع السابق الذي أجري في مايو. وتسارع التضخم في البلاد في يوليو إلى 31.7 في المائة، وهي أسرع وتيرة خلال 19 عاما، مدفوعا بأسعار النقل والغذاء. وستزيد التوقعات بارتفاع التضخم إلى جانب تراجع العملات، الحاجة إلى استمرار تشديد السياسة النقدية في القارة. وارتفع التضخم في نيجيريا، وهي أكبر اقتصاد في إفريقيا، إلى أعلى مستوى تقريبا خلال 17 عاما في يوليو، نظرا إلى زيادة تكاليف الخبز والحبوب والغاز والنقل. ورفع خبراء الاقتصاد توقعاتهم على مدار العامين المقبلين في الاستطلاع، فيما وصل متوسط التضخم، إلى 18 في المائة في 2022، و14.6 في المائة في 2023، بارتفاع من 15.8 في المائة و13.6 في المائة في الاستطلاع السابق عليه. بينما أفاد استطلاع لخبراء الاقتصاد، بأن التضخم في سنغافورة سيظل مرتفعا حتى الربع الأول من العام المقبل، وأنه من المرجح أن يقوم البنك المركزي بتشديد الإجراءات بصورة أكبر في مراجعة أكتوبر. وتظهر توقعات التضخم الكلي والأساسي تسارعا بحلول نهاية العام، قبل أن يبدأ القياسان في الهدوء في يناير - مارس، ليتراجع لأقل من 4 في المائة من الربع الثاني من العام المقبل، بحسب الاستطلاع الذي أجري في فترة 15 - 18 أغسطس. وأشار الاستطلاع إلى أنه من المتوقع أن يصل التضخم الكلي العام الجاري، إلى متوسط 5.6 في المائة مقارنة بـتقدير سابق 4.9 في المائة.