موسكو تدعو مجددا لاجتماع مجلس الأمن بشأن محطة زابوريجيا النووية

  • 8/22/2022
  • 23:35
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دعت روسيا مجددا لعقد اجتماع مجلس الأمن الدولي حول الوضع المتوتر في محطة زابوريجيا للطاقة النووية جنوبي أوكرانيا. وذكرت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية أمس، أن روسيا طلبت عقد اجتماع مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء. وبررت موسكو الطلب بـ "استمرار القصف والهجمات على المحطة من جانب القوات الأوكرانية". وتتهم كييف وموسكو كل منهما الأخرى بمهاجمة المجمع مترامي الأطراف". يذكر أن روسيا بدأت عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا قبل قرابة ستة شهور. وفي مطلع آذار (مارس) الماضي سيطرت وحدات روسية على محطة زابوريجيا للطاقة النووية. وتعد محطة زابوريجيا هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا حيث تضم ستة مفاعلات ويبلغ صافي إنتاجها 5700 ميجاواط. وفي عام 1986 وقع أسوأ حادث نووي على التراب الأوروبي في محطة تشرنوبل للطاقة النووية في أوكرانيا. وتعهدت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية بأن تقف أوروبا متحدة ضد جهود الحرب الروسية في أوكرانيا، ووجهت انتقادات للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل يوم الذكرى الأوروبي لضحايا الأنظمة الاستبدادية. وقالت فون دير لاين في بيان إن "بوتين جلب فظائع الحرب مجددا إلى أوروبا بجانب التذكير بأنه لا يمكن اعتبار السلام أمرا مسلما به". ويحيي الاتحاد الأوروبي يوم الذكرى الأوروبي لضحايا كل الأنظمة الشمولية والاستبدادية أو ما يسمى بـ "يوم الشريط الأسود" يوم 23 أغسطس من كل عام، وذلك منذ عام 2009 . وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي "متحد ضد الدعاية التي تسيطر عليها الدولة الروسية التي تشوه التاريخ وتنشر التآمر وتعاقب أولئك الذين يعارضونها". وأكدت فون دير لاين أنه بعد مرور ستة أشهر على الحرب "يدفع الشعب الأوكراني حياته ثمنا لحماية قيم" الاتحاد الأوروبي. وأضافت رئيسة المفوضية الأوروبية أن "الذكرى المؤلمة للماضي ليست مجرد ذكرى بعيدة، لكنها تكررت في حرب روسيا ضد أوكرانيا". وبعد مرور نحو ستة أشهر على بدء حربها مع روسيا، أعلنت أوكرانيا مقتل تسعة آلاف جندي أوكراني، وكشف فاليري زالوجني قائد الجيش عن هذه الحصيلة لوكالة أنباء إنترفاكس الأوكرانية أمس الإثنين، ولم يقدم زالوجني أي معلومات عن الأشخاص المفقودين والأسرى والمصابين، وفي ضوء بيانات سابقة من كييف، يعتقد مراقبون أن العدد الفعلي للقتلى أعلى كثيرا. ووفقا لمسؤولين أوكرانيين، قتلت القوات المسلحة الروسية أكثر من 45 ألف شخص في أوكرانيا، وهو رقم لا يمكن التحقق منه بشكل مستقل، ولم تقدم موسكو أي معلومات عن الخسائر البشرية في صفوفها منذ فترة طويلة. واتهم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، أوكرانيا، باغتيال العالمة السياسية داريا دوجينا، وهي كريمة حليف بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت وكالة أنباء "إنترفاكس" عن جهاز الأمن الفيدرالي القول إن الاستخبارات الأوكرانية هي التي دبرت الجريمة، ونفذتها. ويتعذر التحقق مما ذكره جهاز الأمن الفيدرالي، خاصة أن آخرين أشاروا إلى تورط حركة قومية روسية في الجريمة، وسبق أن نفت كييف أي علاقة لها بمقتل دوجينا، مطلع الأسبوع، ودوجينا هي ابنة الكاتب والفيلسوف ألكسندر دوجين، المقرب من بوتين. وكانت دوجينا 29 عاما داعمة قوية لحرب روسيا ضد أوكرانيا. وأودى انفجار سيارة مفخخة بحياتها في ساعة متأخرة السبت الماضي. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يمكن أن تكون هناك مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا إذا ما أجرت موسكو محاكمات شكلية لأسرى أوكرانيين محتجزين لديها، وجاء تصريح زيلينسكي الليلة قبل الماضية تعليقا على تقارير بأنه يجري التخطيط لمحاكمة من هذا القبيل في مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية، التي تسيطر عليها روسيا وانفصاليون مدعومون منها. وقال زيلينسكي :"إذا حدثت هذه المحاكمة الشكلية التي تنتهك جميع الاتفاقات وكل القواعد الدولية، فسيكون هذا هو الخط الذي يستحيل بعده إجراء أي مفاوضات. ستقطع روسيا الطريق بينها وبين أي مفاوضات، ولن يكون هناك مزيد من المحادثات".

مشاركة :