أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تكريم الفنانة المصرية لبلبة بجائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر في دورته القادمة في شهر نوفمبر “تقديرا لمسيرتها المهنية” التي تنوعت بين السينما والمسرح والتلفزيون والاستعراض. ويأتي تكريم الفنانة المصرية بعد عقود من عملها في مجال السينما وتقديمها باقة كبيرة من أبرز الأعمال السينمائية المصرية، لتصبح من نجوم الصف الأول في السينما المصرية. فنانة تلقائية الفنانة لبلبة التي سبق تكريمها في العديد من المهرجانات المحلية والعربية اعتبرت أن تكريم مهرجان القاهرة السينمائي لها "بمثابة الجوهرة التي تتوج مسيرتها الفنية" قال الممثل حسين فهمي رئيس المهرجان في بيان نشر الاثنين إن هذا “تكريم مستحق لفنانة أفنت عمرها في تقديم عشرات الأعمال السينمائية بكل حب وإخلاص، وبذلت أقصى جهدها ليكون ما تقدمه جديرا بأن يعرض لجمهور عشق ظهورها على الشاشة الساحرة”. وأضاف أنه “رغم عطائها على مدار سنوات حياتها إلا أنها ما زالت تثري الإنتاج السينمائي بمشاركاتها، وما زال لديها الكثير لتقدمه”. أما مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس، فعبر في بيان أن “لبلبة مكسب حقيقي لكل مخرج وإضافة إلى كل عمل تشارك فيه، وذلك لقدرتها الهائلة على تقديم الأدوار بتلقائية شديدة وبمهارة متقنة وبكاريزما مُحببة للجمهور”. وتملك لبلبة التي ولدت عام 1945 رصيدا سينمائيا كبيرا بلغ نحو 100 فيلم منذ ظهورها الأول على الشاشة وهي طفلة عام 1951 إلى جانب عدد من المسلسلات التلفزيونية والإذاعية. شاركت لبلبة ذات الأصول الأرمنية واسمها الحقيقي نينوشكا مانوج كوباليان، منذ طفولتها في التمثيل والغناء والاستعراض، في العديد من الأعمال السينمائية من بينها “حبيبتي سوسو” لنيازي مصطفى عام 1951، “البيت السعيد” لحسين صدقي في 1952، وفي 1954 شاركت في فيلم “أربع بنات وضابط” الذي ألفه وأخرجه الفنان الكبير الراحل أنور وجدي، والذي تصدرت أفيشه باعتبارها إحدى بطلاته إلى جانب كل من أنور وجدي والفنانة نعيمة عاكف، كما شاركت أيضاً عام 1955 في فيلم “الحبيب المجهول” لحسن الصيفي. لبلبة التي ولدت عام 1945 تملك رصيدا سينمائيا كبيرا بلغ نحو 100 فيلم منذ ظهورها الأول على الشاشة وكان لها العديد من الأعمال الناجحة الشهيرة بمشاركة الفنان عادل إمام، أبرزها “البعض يذهب للمأذون مرتين” (1978)، “خلي بالك من جيرانك” (1979)، “عصابة حمادة وتوتو” (1982)، وجميعها للمخرج محمد عبدالعزيز، بالإضافة إلى فيلم “احترس من الخط” لسمير سيف (1984). كما شاركت الفنان محمد صبحي في بطولة فيلم “الشيطانة التي أحبتني” لسمير سيف (1990)، والفنان أحمد زكي في “ضد الحكومة” لعاطف الطيب (1992)، والفنان نور الشريف في فيلم “ليلة ساخنة” أيضًا لعاطف الطيب (1995)، وحصلت على جائزة بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي في باريس كأحسن ممثلة عن دورها فيه. ويعد عام 1999 عام التجارب المميزة في مشوارها الفني، إذ قدمت فيلم “جنة الشياطين” للمخرج أسامة فوزي، كما شاركت أيضًا في فيلم “الآخر” للمخرج الراحل يوسف شاهين، ولا يعد ذلك العمل هو التجربة الوحيدة التي جمعتهما سويا، إذ شاركت في عام 2004 في “إسكندرية نيويورك”. في الألفية الجديدة، شاركت في العديد من الأعمال السينمائية الهامة من بينها “معالي الوزير” لسمير سيف (2002)، مع أحمد زكي، وفي نفس العام شاركت مصطفى شعبان دور البطولة في “النعامة والطاووس” لمحمد صلاح أبوسيف. جددت لبلبة عام 2004 تعاونها مع عادل إمام من خلال فيلم “عريس من جهة أمنية” لعلي إدريس، وتلاه في 2008 فيلم “حسن ومرقص” لرامي إمام. هذا بخلاف مشاركتها البطولة لعدد من النجوم الشباب خلال هذه الفترة من بينهم محمد هنيدي في “وش إجرام” لوائل إحسان (2006)، ومحمد سعد في “بوحة” لرامي إمام (2005)، ومحمد إمام في “البيه رومانسي” لأحمد البدري (2009)، وكريم عبدالعزيز في “الفيل الأزرق” لمروان حامد (2014)، ويعد فيلم “كازابلانكا” الذي تم إنتاجه عام 2019، هو آخر الأعمال السينمائية التي عرضت لها حتى الآن. العشرات من الأفلام رسّخت اسم لبلبة في عالم السينما وواحدة من أبرز نجومه، إذ تميزت في حضورها سواء في أدوار الدراما أو الكوميديا، وأحبها الجمهور في الحالين لما تضفيه على دورها من دقة في الأداء وسرها في ذلك التلقائية وتجنب التصنع. دورة جديدة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي يعدّ من أقدم المهرجانات في العالم العربي ووجهة عالمية للسينما العربية بكل أنماطها نقل البيان عن لبلبة التي سبق تكريمها في العديد من المهرجانات المحلية والعربية قولها إن تكريم مهرجان القاهرة السينمائي لها “بمثابة الجوهرة التي تتوج مسيرتها الفنية”. وتقام الدورة الرابعة والأربعون من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في الفترة من الثالث عشر إلى الثاني والعشرين من نوفمبر القادم. وأعلنت إدارة المهرجان في وقت سابق تكريم المخرجة المصرية كاملة أبوذكري بجائزة فاتن حمامة للتميز وأيضا المخرج بيلا تار من المجر. ويعدّ مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أقدم المهرجانات في العالم العربي؛ إذ عقد دورته الأولى في عام 1976، وينفرد بكونه المهرجان الوحيد في المنطقة العربية والأفريقية المسجل ضمن الفئة “أ” في الاتحاد الدولي للمنتجين في باريس. وشهدت الدورة الأخيرة من المهرجان مشاركة أكثر من ثمانية وتسعين فيلما من ثلاث وستين دولة، توزّعت بين ستة وسبعين فيلما طويلا واثنين وعشرين فيلما قصيرا، من بينها سبعة وعشرون فيلما ضمن العروض العالمية الأولى، وسبعة أفلام ضمن العروض الدولية، وثمانية وأربعون عرضا للمرة الأولى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأربعة عشر عرضا أول في الدول العربية وشمال أفريقيا.