خفضت أسعار النفط خسائرها خلال تعاملات الإثنين، بعد أن شهدت تراجعا فاق 4% في وقت سابق من الجلسة، مع تصاعد مخاوف بأن زيادات كبيرة في أسعار الفائدة الأمريكية ربما تؤدي إلى تباطؤ اقتصادي عالمي وتقوض الطلب على الوقود، وذلك بعد تصريحات الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، بخصوص تذبذب أسواق البترول. وتراجعت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت تسليم أكتوبر 0.74%، إلى 96 دولارًا للبرميل، فيما انخفضت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم سبتمبر، بنسبة 0.68% إلى 90.2 دولار للبرميل. أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الطاقة، أن تذبذب أسواق البترول وضعف السيولة يعطيان إشارات خاطئة للأسواق في الوقت الذي تشتد فيه الحاجة إلى الوضوح. ونوه سموه في حوار خاص لوكالة بلومبيرغ أن مجموعة أوبك بلس أكثر التزامًا ومرونة، ولديها وسائل ضمن إطار آليات إعلان التعاون تمكنها من التعامل مع هذه التحديات، التي تشمل إمكانية خفض الإنتاج في أي وقت، وبطرق مختلفة، وهو ما أثبتتهُ مجموعة أوبك بلس مرارًا وبوضوح خلال عامي 2020 و2021م: وقعت سوق البترول الآجلة في حلقةٍ سلبية مفرغة ومتكررة تتكون من ضعف شديد في السيولة وتذبذب في الأسواق، تعملان معًا على تقويض أهم الوظائف الأساسية للسوق؛ ألا وهي الوصول بفاعلية إلى الأسعار المناسبة والصحيحة. وتجعل تكلفة التحوط وإدارة المخاطر كبيرة جدًا على المتعاملين في السوق الفورية. ولهذا الوضع تأثيره السلبي الكبير في سلاسة وفاعلية التعامل في أسواق البترول، وأسواق منتجات الطاقة الأخرى، والسلع الأخرى لأنه يُوجِد أنواعًا جديدة من المخاطر والقلق. وتزداد هذه الحلقة سلبيةً مع المزاعم التي لا تستند إلى دليل في الواقع حول انخفاض الطلب في السوق، والأخبار المتكررة بشأن عودة كميات كبيرة من الإمدادات إلى الأسواق، والغموض وعدم اليقين بشأن الآثار المحتملة لوضع حد سعري على البترول الخام ومنتجاته، وإجراءات الحظر، وفرض العقوبات.
مشاركة :