إسرائيل تسير رحلة طيران تجريبية لفلسطينيي الضفة الغربية من مطار رامون إلى قبرص

  • 8/23/2022
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

غادرت اليوم (الاثنين) أول رحلة جوية لفلسطينيي الضفة الغربية عبر مطار رامون قرب إيلات أقصى جنوب إسرائيل إلى قبرص، وسط رفض فلسطيني للخطوة الإسرائيلية "الأحادية". وقالت الإذاعة العبرية العامة إن 40 فلسطينيا من سكان مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة الغربية أقلعوا في رحلة جوية لشركة "أركيع" الإسرائيلية للطيران، للمرة الأولى من مطار رامون إلى مدينة لارنكا القبرصية. وأضافت الإذاعة أن الخطوة تأتي كجزء من برنامج تجريبي يسمح لسكان الضفة الغربية بالسفر إلى الخارج عبر مطار إسرائيلي بدلا من السفر عبر الأردن. وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها نحو الخارج، باستثناء تصاريح خاصة تمنح للبعض، في حين تسمح لسكان المستوطنات في الضفة الغربية بذلك. وقبل الرحلة، كان يتعين على الفلسطينيين الدخول إلى الأردن عبر معبر اللنبي الخاضع للسيطرة الإسرائيلية، ومن ثم استخدام رحلة جوية من للسفر للخارج. وشهد المعبر الوحيد للضفة الغربية مع الأردن ازدحاما خانقا وغير مسبوق الشهر الماضي بفعل تزايد أعداد المسافرين القادمين لموسم الحج وإجازات عيد الأضحى وعودة المغتربين والعطلة الصيفية. ووفقا للإذاعة، فإن المسافرين الفلسطينيين أقلعوا اليوم على متن الرحلة إلى جانب المسافرين الإسرائيليين. وتأتي الرحلة بعد يوم واحد من إعلان هيئة المطارات الإسرائيلية تأجيل خطة الرحلات الجوية للفلسطينيين من مطار رامون إلى أنطاليا وأسطنبول عبر شركات طيران تركية إلى أجل غير مسمى. ورفضت السلطة الفلسطينية علنا الخطوة الإسرائيلية. وقال موسى رحال المتحدث باسم وزارة المواصلات الفلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الرحلة ليس للسلطة الفلسطينية علاقة بها وكل ما تم هو من جانب إسرائيل فقط. وأكد رحال على حق الفلسطينيين بأن يكون لديهم مطارهم الخاص تحت إدارتهم وأن تلتزم إسرائيل بالاتفاقيات الدولية الموقعة وأن تسلم مطار القدس الدولي وأن يتم إعادة إعمار مطار غزة الدولي الذي دمرته قبل أعوام. وجدد رحال الموقف الفلسطيني الرافض لهذه الخطوة الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه من حق الفلسطيني السفر في كل الأوقات التي يريد وبمركبته الخاصة وعلى مدار 24 ساعة وليس كما يجري من تقييد للحركة من قبل إسرائيل. ويحتاج الفلسطينيون إلى قطع 180 كيلو مترا من الضفة الغربية (خمس ساعات وأكثر)، أي أكثر من ضعف المسافة إلى العاصمة الأردنية عمان، حتى الوصول إلى مطار رامون في جنوب إسرائيل. كما سيمر الفلسطينيون عبر تفتيش أمني عند مغادرتهم الضفة الغربية في طريقهم للجنوب إلى جانب تفتيش في المطار لجميع المسافرين. وكان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج قد دعا في نوفمبر 2021 الحكومة الإسرائيلية إلى ترميم وفتح مطار عطروت (مطار قلنديا) في القدس الذي أغلق في عام 2000 مع بدء الانتفاضة الثانية، كمطار إسرائيلي فلسطيني مشترك. وكان من المفترض أن يعمل مطار رامون كبديل لمطار إيلات المغلق وأيضا ليكون بمثابة مطار دولي يخدم سكان الجنوب ويخفف إلى حد ما العبء عن مطار بن غوريون ومع ذلك ظل المطار الجنوبي مهجورا معظم فترة انتشار مرض فيروس كورونا. وتم افتتاح مطار رامون الدولي، الواقع قرب مدينة إيلات الواقعة على البحر الأحمر في أقصى جنوبي إسرائيل، في يناير 2019. وهو يعاني من انخفاض في عدد الركاب منذ انتشار مرض فيروس كورونا.

مشاركة :