عقدت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي اليوم (الاثنين) اجتماعا مشتركا هو الأول بعد جولة التوتر الأخيرة مع إسرائيل في قطاع غزة. وقال خضر حبيب القيادي في الجهاد الإسلامي لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الاجتماع الذي عقد في غزة حضره عدد من أعضاء القيادة السياسية بالحركتين والعسكرية وقادة في كتائب القسام وسرايا القدس. واعتبر حبيب الاجتماع إيجابي وهام وجاء في إطار ترميم العلاقات بين الحركتين، مشيرا إلى أن الحركتين "توافقتا على تعزيز الروابط بينهما لصالح مشروع المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي". وجاء الاجتماع لوضع حد للجدل القائم بشان عدم مشاركة أو انضمام حركة حماس التي تسيطر على الأوضاع في القطاع رسميا في موجة التوتر الأخيرة بين الجهاد الاسلامي وإسرائيل، الأمر الذي أحدث خلافات بين الحركتين. وأكد بيان مشترك للحركتين عقب الاجتماع أن "المقاومة هي خيارهما الاستراتيجي ولا تراجع عنه ولا تردد فيه وهي مستمرة وبتنسيق عال بين الحركتين والفصائل الأخرى"، محذرا إسرائيل من "أي غدر تجاه الشعب الفلسطيني ومقاومته وسيكون ردنا عليه حازما وحاسما وموحدا". وكان 49 فلسطينيا بينهم 17 طفلا و4 سيدات قتلوا وأصيب أكثر من 300 آخرين في أخر موجة توتر وقعت بين إسرائيل وحركة الجهاد في غزة بدأت في الخامس من الشهر الجاري ولمدة ثلاثة أيام قبل أن تنتهي بإعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية. وتعد جولة التوتر الأخيرة هي الأشد منذ مايو 2021 إثر مواجهة عسكرية عنيفة بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل استمر 11 يوما وخلف أكثر من 255 قتيلا فلسطينيا و13 شخصا في إسرائيل وانتهى بوساطة مصرية ودولية.