بناء ناطحات سحاب في الصحراء - فريق صيني ينقل تقنيات معمارية إلى مصر

  • 8/22/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في صحراء تبعد حوالي 50 كيلومترا شرق العاصمة المصرية القاهرة، تلوح في الأفق مبانٍ شاهقة وسط الرمال الصفراء تحت أشعة الشمس الحارقة. وقال المهندس التقني المصري وليد رمضان، الذي يعمل بمشروع منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة في مصر إن المنطقة كانت كلها صحراوية قبل عام 2019، وشيدوا 20 مبنى شاهق الارتفاع في أقل من أربع سنوات. ويغطي هذا المشروع مساحة حوالي 505 آلاف متر مربع، بما في ذلك المباني المذكورة والمشاريع البلدية الداعمة لها، وشيده فرع الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (CSCEC) بمصر. وفي مشروع منطقة الأعمال المركزية بأكمله، أكثر ما يلفت الانتباه هو مشروع البرج الأيقوني الذي سيصبح قريبا أطول مبنى في أفريقيا، حيث يبلغ ارتفاع الهيكل الرئيسي للبرج 373.2 متر، وأعلى نقطة في البرج هي 385.8 متر. وأضاف رمضان أن العمل في مشروع البرج الأيقوني علمه العديد من التقنيات المتقدمة الخاصة بتشييد ناطحات السحاب في الصحراء. وأنه فخور جدا بالمشاركة في بناء هذا المشروع. وطبق فريق بناء البرج تقنية صندقة التسلق لإكمال بناء طابق واحد كل 4 أيام. ويمكن للرافعة البرجية بذراع خارجية أن ترفع مواد بناء مختلفة إلى أعلى البرج الأيقوني. وقال تشن باي هونغ، المهندس الفني الصيني لمشروع البرج الأيقوني إنهم نقلوا هذه التقنيات أثناء تشييد البرج إلى زملائهم المصريين مما أدى إلى تكوين صداقة عميقة مع معلمين وطلاب أجانب. وتعلموا اللغة المحلية من الزملاء المصريين الذين تعلموا بدورهم أيضا اللغة الصينية منهم. وأضاف تشن باي هونغ أن مشروع المنطقة التجارية المركزية لا يساعد في تشييد البنية التحتية في مصر ويعزز تنميتها الاقتصادية فحسب، بل يعزز أيضا التبادلات بين شعبي البلدين ويعمق التفاهم بينهما. وقال تشانغ وي تساي، المدير العام لشركة (CSCEC) في مصر، إن أعمال تشييد جميع المباني العشرين في مشروع المنطقة التجارية المركزية قد اكتملت من حيث الأساس، وتدخل الآن بشكل كامل مرحلة الديكور والتركيب الكهروميكانيكي. ومن المتوقع أن يُسلم المشروع على التوالي في بداية العام المقبل، على أن يكتمل المشروع بأكمله نهاية العام المقبل. وأضاف تشانغ وي تساي أن الشركة وظفت أثناء إنشاء المشروع عددا كبيرا من العمال المصريين واستخدمت المنتجات المحلية، مما أدى بشكل مباشر أو غير مباشر إلى توظيف أكثر من 30 ألف شخص وتطوير قطاع البناء المصري. وبعد انتهاء المشروع في نهاية العام المقبل، سيواصل العمال المهرة والمهندسون المحليون المدربون من خلال هذا المشروع أداء دور أكبر في بناء مصر.

مشاركة :