أبوظبي (الاتحاد) حضوره في أعمال مؤتمر الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب في أبوظبي، كان نوعياً، مثيراً للانتباه، نتحدث عن أمين الأعلام والعلاقات العامة في اتحاد الكتّاب اللبنانيين عدنان برجي، الذي أكد لـ»الاتحاد» أن هناك توأمة تاريخية قديمة بين اتحاد الكتّاب اللبنانيين واتحاد الكتّاب العرب، بقوله: مشاركة اتحادنا في النسخة الـ26 للمؤتمر، بإشراف اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات، موصولة منذ أن انطلق من لبنان في نهاية الخمسينيات، ومنذ ذلك الحين واظبنا على حضوره، إيماناً منّا بأن الثقافة هي الوسيلة الأفضل لتوحيد العرب، مضيفاً: بهذا النجاح للمؤتمر نعتبر أن الإمارات هي النّاشطة ثقافياً على امتداد الوطن العربي، ودورها في دعم المشهد الثقافي مشهود، ولعل آخر تجلّيات ذلك إنشاء مجموعة من بيوت الشعر في عدة أقطار عربية بمبادرة من رجل الثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لذلك ولأشياء كثيرة منها دعم القيادة الإماراتية للثقافة والإبداع وصناعة الكلمة، نعتبر مشاركة لبنان وحضوره ضرورية ونوعية وفاعلة،لا سيما وأن العلاقات بين لبنان والإمارات تاريخية ومعبّرة عن أخوة حقيقية، وستظل ممتدة نحو آفاق الثقافة العميقة الرفيعة للارتقاء بالذائقة الجماهيرية. وعن وضع اتحاد الكتّاب اللبنانيين حالياً أكّد برجي أنّه يصنع نفسه بنفسه بعيداً عن تأثيرات أي من أطراف السلطة، هو مستقل، لا يتلقى أي دعم رسمي، ومع ذلك فهو فاعل ويضم 900 عضو عامل من كافة المشارب الفكرية اللبنانية، ويتبّنى استراتيجية تتضمن أولويات أهمها أن يظل مدافعاً شرساً عن الحريات العامة في لبنان، وهي تتناقض جذرياً مع التطرف والغلو والتكفير والتعصب والتمييز بكل أشكاله، لذلك يمكن تلخيص رسالته بأنها تتكئ على الاستقلال الثقافي التام، فكل الذين تعاقبوا على الاتحاد ومنذ نشأته اتخذوا نهجاً بتمتين أواصر الوحدة بين المثقفين العرب واللبنانيين جزء منهم، وإعلاء شأن حرية التعبير دون تطرف، خدمة لبناء ثقافة إنسانية جادّة، تكون حائط صد أمام الغزو الثقافي الخارجي. واختتم برجي بالقول: لم يجد اتحادنا حتى اللحظة حضناً دافئاً عند الحكومات المتعاقبة، فما زلنا نعمل في شقة صغيرة مستأجرة في بناية متهالكة، ومع ذلك نتفاخر جميعاً بأننا نبدع من خلال منصة ثقافية ستظل على الدّوام مستقلة، بعيداً عن الطائفية التي أعتبرها سرطان لبنان.
مشاركة :