انهار صباح اليوم، الثلاثاء، جزءٌ جديدٌ من الجهة الشمالية من صوامع الحبوب في مرفأ بيروت في لبنان. وأظهرت الصور لحظة انهيار المبنى، وساهمت الرياحُ القوية في إبعاد الغبار عن المناطق السكنية القريبة. وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن الانهيار الجديد جاء بعد ارتفاع نسبة ميل تلك الأجزاء بشكل كبير من 10 درجات مساءً إلى 15 درجة صباحًا. https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/08/إنهيار-الجزء-الشمالي-من-الإهراءات-في-مرفأ_بيروت.mp4   وبدأت بقايا الصوامع في الانهيار مطلع الشهر الجاري، وأكد مسئولون أن المزيد منها قد ينهار في أي وقت. ولا يزال الجزء الجنوبي ثابتًا حتى الآن وغير مهدد بالسقوط بحسب الخبراء.   https://www.alghad.tv/wp-content/uploads/2022/08/256000.mp4   وكانت سلطات اللبنانية قد أخلت المنطقة المحيطة من العاملين في مرفأ بيروت، وحضرت قوة من الإطفاء تحسبا لأي انهيار محتمل. ويتهم ناشطون السلطات السياسية بالتقصير في الحفاظ على هذا المعلم وتنظيفه من أطنان القمح المتبقية في الصوامع، بعد انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020. وصمدت الصوامع البالغة من العمر 50 عاما والتي يبلغ ارتفاعها 48 مترا أمام قوة الانفجار قبل عامين، في 4 أغسطس/ آب 2020، وكانت سببا في عدم تضرر الجزء الغربي من بيروت نتيجة الانفجار الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص وإصابة أكثر من 6000 وألحق أضرارا جسيمة بأحياء بأكملها. كانت الكتلة الشمالية تميل ببطء منذ ذلك الحين.   وفي أبريل/ نيسان الماضي، قررت الحكومة اللبنانية هدم الصوامع لكنها علقت القرار بعد احتجاجات عائلات ضحايا الانفجار والناجين. وأكدت عائلات الضحايا أن الصوامع قد تحتوي على أدلة تفيد التحقيق القضائي وضرورة تحويلها إلى نصب تذكاري للحادث المأساوي. واندلع حريق في يوليو/ تموز، في المبنى الشمالية للصوامع بسبب تخمير الحبوب. بينما لم يتمكن رجال الإطفاء وجنود الجيش اللبناني من إخماده وظل الدخان يتصاعد لأكثر من شهر.