واشنطن: لن نوقع مع إيران على صفقة لا تلبي مصالحنا القومية الأساسية

  • 8/23/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت الولايات المتحدة اليوم الإثنين أنها لن توقع مع إيران على صفقة لا تلبي مصالح أمنها القومي الأساسية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في إيجاز صحفي بمقر الوزارة إن بلاده تدرس ردود إيران على النص الأخير المقدم من الاتحاد الأوروبي لاتفاق العودة للامتثال المتبادل لخطة العمل المشتركة بشأن برنامج طهران النووي. وأضاف برايس “ذكرنا في مارس (الماضي) عندما توصلنا بعد شهور من الدبلوماسية والحوار المضنية إلى نص بشأن صفقة أننا مستعدون لعودة متبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة على أساس ذلك النص الذي كان مطروحا على الطاولة لكن إيران لم تكن في ذلك الوقت مستعدة لقول الشيء نفسه”. وأشار الى أن “الاتحاد الأوروبي قدم كما تعلمون نصا مؤخرا وهو نص كان موضوع بعض المناقشات بين مختلف الأطراف خلال الأسبوعين الماضيين وقد بنى الاتحاد الأوروبي هذا النص على نص مارس الذي كنا على استعداد لقبوله وقد وصفه الممثل السامي (للاتحاد الأوروبي جوزيب) بوريل بأنه النص النهائي”. وأوضح أن إيران “ردت بدورها بعدة تعليقات وهذا هو السبب في أننا استغرقنا بعض الوقت الإضافي لمراجعة تلك التعليقات وتحديد رد من جانبنا”. وشدد برايس على “أننا نراجع هذه التعليقات بجدية وفي الوقت نفسه نحن منخرطون مع شركائنا وحلفائنا الأوروبيين في (مشاورات بشأن) كيفية المضي قدما وقد جرت هذه المشاورات على مستويات مختلفة”. وأضاف “نحن متشجعون من حقيقة أن إيران يبدو أنها قد تخلت عن بعض مطالبها التي لا أساس لها مثل رفع تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية أجنبية ولكن لا تزال هناك بعض المشكلات العالقة التي يجب حلها”. ورأى أن “هناك بعض الفجوات التي يجب سدها وسنرد على رد إيران بمجرد الانتهاء من مشاوراتنا الداخلية ومن مشاوراتنا مع شركائنا المقربين أيضا”. وأكد “أننا نعمل بأسرع ما يمكن لصياغة الرد المناسب على الورقة الإيرانية ويمكنني أن أضمن لكم أننا لن نأخذ يوما واحدا أطول مما هو ضروري لتقديم ردنا إلى الاتحاد الأوروبي” مجددا التأكيد على “أننا كنا مستعدين خلال الربيع الماضي للعودة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة على أساس متبادل”. وتابع “نحن ننظر إلى برنامج إيران النووي باعتباره تحديا للأمن القومي ونتشاور داخليا مع شركائنا وكذلك من منظور السياسة الخارجية والأمن القومي”. واعتبر “أن إيران أصبحت بالتأكيد أكثر جرأة عندما اختارت الإدارة السابقة التخلي عن خطة العمل الشاملة المشتركة وفي تلك الفترة لاحظنا زيادة ملحوظة في عدد ووتيرة الهجمات المدعومة من إيران ضد شركائنا ومصالحنا وموظفينا ومنشآتنا” نافيا أن يكون باستطاعته تأكيد أن هناك علاقة بين انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية مع إيران في عام 2018 وارتفاع وتيرة الهجمات المذكورة.

مشاركة :