نظم مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، اليوم الثلاثاء، في مقرّه بالرياض؛ "إثنينية الحوار" تحت عنوان "الإنسان أولًا"، التي استعرضت جهود المملكة في الأعمال الإغاثية والتنموية. واستضاف اللقاء الذي عُقد تزامنًا مع "اليوم العالمي للعمل الإنساني"، عضو مجلس هيئة حقوق الإنسان الدكتورة سارة بنت عبدالعزيز الفيصل، ومدير إدارة دعم العمليات في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فالح بن عبدالله آل دهيمان، والمتحدث الرسمي باسم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن خلود الخلاقي. وتناول اللقاء الذي أدارته شمس الصبي، عددًا من المحاور المتعلقة بجهود المملكة الدولية في العمل الإنساني ودوره في تعزيز الحوار الحضاري بين المجتمعات، وتعزيز منظومة القيم الاجتماعية والإنسانية الدولية. وقالت الدكتورة سارة الفيصل: إن اليوم العالمي للعمل الإنساني مبدؤه الإنسان أولًا، وكل إنسان له حق العيش بأمان وسلام. وأضافت: الدين الإسلامي أعطى الإنسان قيمةً عظيمة وحفظ حقوقه وحماها. وسلطت "الفيصل" الضوء على دور هيئة حقوق الإنسان في العمل الإنساني من خلال متابعة الجهات الحكومية؛ للتأكد من تنفيذها التزامات المملكة بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان. وتابعت: يستلزم هذا الدور الرقابي قيام الهيئة بالتنسيق مع الجهات الحكومية لتذليل العقبات وبحث السبل المثلى لوضع ما التزمت به المملكة من أحكام الاتفاقية موضع التنفيذ. كما تشتمل تقارير المملكة الخاصة باتفاقيات حقوق الإنسان الإقليمية والدولية على جهود المملكة في الإغاثة والأعمال الإنسانية على المستوى الإقليمي والدولي. وقال فالح آل دهيمان: إن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية قدم منذ تأسيسه أكثر من 2069 مشروعًا تكلفتها خمسة مليارات و850 مليون دولار، استهدفت حوالي 86 دولة في جميع قارات العالم. وبيّن أن المركز يعمل حاليًّا على توثيق جميع المساعدات التي كانت قبل إنشائه؛ حيث بلغ ما تم توثيقه حتى الآن لجميع المساعدات 82 مليار دولار. وأشار إلى أن المركز عمل على تفعيل دور المتطوعين الذين وصل عددهم إلى الآلاف يعملون في أكثر من 69 دولة حول العالم، تضمنت المجالات الطبية وغيرها من المشروعات الإنسانية. من جهتها أوضحت المتحدث الرسمي باسم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن خلود الخلاقي، أن المملكة حريصة دومًا على دعم الجمهورية اليمنية الشقيقة وتقديم الدعم التنموي والاقتصادي وتنفيذ مشروعات ومبادرات تنموية في قطاعات أساسية وحيوية، بما يسهم في التعافي الاقتصادي في اليمن، ويحقق الأمن والاستقرار في اليمن. وأضافت: قدّم البرنامج السعودي لتنمية إعمار اليمن "207" مشروعات ومبادرات تنموية بقيمة إجمالية "829،073،978$" وبنحو عدد 15 مليون مستفيد في 14 محافظة يمنية؛ خدمةً للأشقاء اليمنيين في سبعة قطاعاتٍ أساسية هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.
مشاركة :