أكد مصدر رسمي أن موقف الأردن المعترض على تشغيل مطار تمناع يعود إلى وجود مخالفات فنية عديدة فيه، ما يجعل من تشغيله تهديدا لسلامة الملاحة الجوية. وقال المصدر، في تصريحات له، إن الجهات الأردنية المعنية كانت أبلغت منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) والسلطات الإسرائيلية اعتراضها على المطار القريب من مطار الملك حسين الدولي في العقبة، وحذرت من أن تشغيله قبل تصويب المخالفات القائمة فيه يهدد سلامة الملاحة الجوية، في ضوء تماس مناطق الملاحة الجوية، وعدم تحقق الحد الأدنى للمسافات الفاصلة بين الطائرات في طور الإقلاع والهبوط والاقتراب من كلا المطارين، فضلاً عن عدم التزام اسرائيل بمعايير اختيار مواقع المطارات حسب متطلبات منظمة الطيران المدني الدولي. وأضاف المصدر أن الأردن قدم العديد من الاعتراضات على المطار قبل وبعد تشغيله وأن هذه الاعتراضات أسهمت في اتخاذ المجلس التنفيذي لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو) قراره في العام 2019 بإلغاء مطار تمناع من خطة الملاحة الجوية للمطارات الدولية المعلنة أمام وجهات الطيران الدولي ضمن ما يسمى بـ(خطة الملاحة الجوية لمنطقة أوروبا وشمال الأطلسي). وأضاف المصدر أن هذا القرار وأسباب فنية اخرى أدوا إلى قرار شركات طيران أجنبية إيقاف تشغيل الرحلات الدولية إلى هذا المطار منذ عام 2019 في ضوء المخاطر المتصلة بسلامة الملاحة الجوية، مشيرا إلى أن شركات طيران إسرائيلية هي الوحيدة التي تستخدم المطار بشكل محدود. وأوضح المصدر أن الأردن كان أيضا سجل اعتراضا على المطار في الايكاو في العام 2013 وذلك قبل إنجاز العمل فيه، وأبلغ المنظمة رفضه التام لإقامة المطار وذلك لاعتبارات فنية وقانونية متعددة مرتبطة بسلامة الملاحة. وأكد أن تشغيل المطار يعتبر خرقاً لقواعد الطيران المدني الدولي، وخاصة اتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 وملاحقها. وأوضح أن الأردن يطالب باتخاذ عدد من الإجراءات الضرورية لسلامة الملاحة الجوية وحماية مصالحه، وسيُبقي على اعتراضه على تشغيل المطار إلى حين إنجاز كل المتطلبات التي قدمها. وكشف المصدر أن اعتراض الأردن على تشغيل المطار وتحذيراته المتكررة على مدى سنوات من خطورة تشغيله سبقت بفترة طويلة ما يجري تداوله حالياً من أنباء حول تسيير رحلات للفلسطينيين من المطار المذكور، ولا علاقة للموقف الأردني بها.