قالت مجلة مودرن دبلوماسي إن العرض السعودي المصري لاستضافة كأس العالم قد يكون هو الأفضل منذ سنوات، ويجعل التجارب السابقة بمثابة عروض واهية مقارنةً بما ستقدمه البلدانِ مع اليونان أيضًا. وتابع التقرير: للوهلة الأولى، تبدو محاولة السعودية ومصر بجانب اليونان لاستضافة كأس العالم 2030 أمر مثير للدهشة قليلًا، لكن بالتدقيق قليلًا في التطورات التي شهدتها البلاد، سنجد أن بإمكانهم تحقيق نجاح باهر. ويأتي ذلك مع صدور تقارير قالت إن كلًا من السعودية ومصر واليونان سيقومون بتقديم عرض رسمي إلى FIFA لاستضافة كأس العالم في 2030. وتابع التقرير: أرادت المملكة استضافة كأس العالم كجزء من جهد منسق لترسيخ مكانتها ك مركز رياضي إقليمي ، والرياضة هي إحدى ركائز رؤية السعودية 2030 لوضعها كمركز ثقل تجاري وسياسي في الشرق الأوسط. عرض قوي يشمل 3 قارات  وقال التقرير إن قوة العرض تكمن في أنه سيكون ثلاثي القارات مع وجود مصر في إفريقيا والسعودية في آسيا واليونان في أوروبا، علمًا بأن الشراكات المحتملة الأخرى تشمل إسبانيا والبرتغال، إنجلترا وإسكتلندا وإيرلندا الشمالية وإيرلندا وويلز، أوروغواي والأرجنتين وتشيلي وباراغواي، كما أعربت رومانيا واليونان وبلغاريا وصربيا أيضًا عن اهتمامهم بالتكاتف معًا. وقد تسمح الشراكة بين الدول الثلاث بالتغلب على تردد الفيفا المحتمل في منح البطولة لدولة شرق أوسطية كمضيف وحيد للمرة الثانية بعد قطر خلال عقد من الزمن. السعودية ومصر ثبتتا أقدامها على الساحة الدولية  واستطرد التقرير: ثبتت السعودية أقدامها على الساحة الدولية بقوة مؤخرًا بعد زيارة الرئيس جو بايدن إلى السعودية، ثم زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى فرنسا، وبالمثل كانت لمصر تحركات واسعة النطاق في الفترة الأخيرة فقد رحبت بالبحرين وعمان، ثم ذهب الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى المملكة في قمة مجلس التعاون الخليجي ثم إلى فرنسا وألمانيا، وحاليًا يستضيف قادة الإمارات والعراق والبحرين والأردن في مدينة العلمين الجديدة. وتابع: تقوم السعودية ومصر أيضًا بتطوير البنية التحتية باهتمام بالغ، ففي المملكة توجد مدينة نيوم المستقبلية، وفي مصر يتم إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة بجانب العديد من المشاريع الأخرى. واختتم التقرير قائلًا: أظهرت الدولتان كذلك براعة في استضافة الأحداث العالمية، فكان لمصر السبق في تنظيم أول بطولة رياضية في وقت فيروس كورونا، وكان ذلك في كأس الأمم الإفريقية تحت 23 عامًا في نوفمبر 2019، ذلك بجانب بطولة العالم لكرة اليد للرجال في يناير 2021، بالإضافة إلى البطولة الإفريقية لكرة اليد للرجال في يوليو الماضي. وبالمثل استضافت السعودية سباق فورمولا ون وفورمولا إي والسوبر الإيطالي والإسباني وكأس السعودية في سباق الخيول وغيرها من الأحداث والفعاليات، كما أنها تنوي استضافة الألعاب الآسيوية الشتوية في نيوم. واختتم التقرير قائلًا: تشير المعطيات إلى أن العرض السعودي المصري بالاشتراك مع اليونان سيكون لافتًا للنظر بشكل كبير شريطة أن تخرج البطولة دون أخطاء كبيرة.