قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من اقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بشكل يومي، وما جرى منذ أيام بإغلاق مؤسسات مدنية حقوقية فلسطينية، يشعل الأوضاع ولا يمكن السكوت عن هذه الممارسات الإجرامية التي يجب أن تتوقف جميعها قبل فوات الأوان. وأضاف الرئيس عباس، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة، مساء اليوم الثلاثاء: “أننا لن نقبل باستمرار الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وأنه لا بد من وقف جميع الأعمال الأحادية الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والتوقف عن الاستيطان الإسرائيلي”. وأعرب الرئيس عباس عن بالغ التقدير لمواقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثابتة إلى جانب شعبنا لنيل حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، فضلا عن الحرص على الوحدة الوطنية الفلسطينية. وأضاف: “نسعى في كل لقاء مع الرئيس لنقل العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، لآفاق جديدة من التعاون والتبادل في مختلف المجالات”. وطالب الرئيس بوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإطلاق سراح الأسرى والإفراج عن جثامين الشهداء الفلسطينيين المحتجزة، وكذلك وقف الاعتداء على المناهج المدرسية ومحاولات تهويدها. وجدد الرئيس التأكيد على أن تحقيق الأمن والسلام يبدأ بالتوقف الكامل عن تقويض حل الدولتين من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتوجه نحو الأفق السياسي ينهي الاحتلال لأرض دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. كما أكد التمسك بالمقاومة الشعبية السلمية، ورفض العنف والإرهاب في منطقتنا والعالم. ومن جانبه، أكد الرئيس التركي أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ضرورة لتحقيق السلام بالمنطقة. وأعرب أردوغان عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ودعم بلاده للقضية الفلسطينية. وشدد أردوغان على رفض الإجراءات الهادفة لتغيير وضع القدس والمسجد الأقصى.
مشاركة :