المناطق_وكالات أعلن مسؤول أميركي الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة ستعلن عن مساعدة عسكرية إضافية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لأوكرانيا عشية احتفالها بذكرى استقلالها، وذلك في أكبر حزمة دعم أمني لكييف منذ بدء العملية الروسية. وهذه المساعدة التي يمكن أن تستخدم لتزويد كييف أسلحة وتدريب قواتها بالإضافة إلى عمليات أخرى، سيعلن عنها البيت الأبيض رسمياً الأربعاء، أي في اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى استقلالها عن روسيا ومرور ستة أشهر على بدء العملية العسكرية الروسية لأراضيها. وكان البنتاغون أعلن الجمعة الماضية، عن الحزمة الـ 19 من المساعدات العسكرية الجديدة المخصصة لأوكرانيا، بقيمة 775 مليون دولار، بهدف مساعدتها على إحداث تحول في سير المعارك واستعادة الأراضي التي احتلتها القوات الروسية، ألقى عدد من المراقبين الضوء على نوعية ومهام تلك الأسلحة. يذكر أن حزمة المساعدات الأميركية الجديدة هذه تشمل أيضا 15 طائرة استطلاع مسيّرة من طراز “سكاي إيغل” و1000 صاروخ جافلين مضاد للدروع و1,500 صاروخ تاو وهيمارس وهاورتز ومدفعية جديدة مع ذخيرة. وتشكل صواريخ هيمارس الدقيقة والتي يمكن أن تحلق لمسافة تصل إلى 80 كيلومترا جزءا من هذا التحول في المعارك. وتضغط كييف منذ شهور على أنصارها الغربيين لتزويدها بأسلحة أكثر تطورا لمواجهة تفوق روسيا الهائل فيما يتعلق بالأسلحة الثقيلة. وأرسلت روسيا قواتها عبر الحدود فيما وصفته بأنه “عملية عسكرية خاصة”، قائلة إنها تريد نزع سلاح جارتها وحماية المجتمعات الناطقة بالروسية. وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون موسكو بشن حرب غير مبررة. وبعد ستة أشهر من العملية الروسية، الذي تسبب في سقوط آلاف القتلى، وأجبر أكثر من ثلث سكان أوكرانيا البالغ عددهم 41 مليون نسمة على ترك منازلهم ودمر مدنا بأكملها، أصاب الجمود الصراع إلى حد بعيد. وتسيطر القوات الروسية على مساحات واسعة من الجنوب، بما في ذلك على طول سواحل البحر الأسود وبحر آزوف، وأجزاء من منطقة دونباس الشرقية. وتبدو احتمالات السلام شبه معدومة.
مشاركة :