دمشق تعتقل عضوين معارضين في هيئة التفاوض المنبثقة عن اجتماع الرياض

  • 12/30/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

اعتقلت السلطات السورية الأربعاء، عضوين في هيئة التنسيق الوطنية، وهما في طريقهما إلى الرياض، للمشاركة في اجتماع تعقده "الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية" المنبثقة عن اجتماع المعارضة الأخير في الرياض. اعتقلت السلطات السورية الأربعاء، اثنين من أعضاء هيئة التنسيق الوطنية عند الحدود مع لبنان، وكانا متوجهان إلى الرياض للمشاركة في اجتماع تعقده الهيئة العليا للتفاوض،حسب أحد زملائهما. وانبثقت هذه الهيئة عن اجتماع المعارضة الأخير. وقال يحيى عزيز، أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وهي أبرز مكونات معارضة الداخل المقبولة من النظام أوقفت السلطات السورية اليوم الزميلين أحمد العسراوي ومنير بيطار عند نقطة الحدود السورية اللبنانية خلال توجههما لحضور اجتماع الهيئة العليا للتفاوض في الرياض، وتم اقتيادهما إلى جهة مجهولة. ووصف عزيز اعتقالهما بـالإجراء غير الطبيعي ممن يريد الحل السياسي معتبرا أن من يريد الحل السياسي لا يقدم على هذا العمل. من جهتها دانت هيئة التنسيق في بيان الأربعاء اعتقالهما، وطالبت بالإفراج الفوري عنهما. ورأت أن هذا الإجراء التعسفي يتعارض مع الجهود السياسية التي يدفع بها المجتمع الدولي ومجموعة العمل الدولية وتقويضاً لقرار مجلس الأمن 2254 لعام 2015 لإنجاز حل سياسي تفاوضي. وذكرت أن العسراوي وبيطار هما عضوان في الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية التي انبثقت عن اجتماع لأطياف المعارضة السورية، السياسية والعسكرية، استضافته الرياض في التاسع والعاشر من الشهر الحالي، وتضم نحو ثلاثين عضوا. وكان العسراوي وبيطار في عداد أكثر من مئة شخصية شاركوا في هذا المؤتمر الذي انتهى بإعلان ممثلي المعارضة موافقتهم على التفاوض مع النظام، لكنهم طالبوا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد مع بدء أي مرحلة انتقالية. المفاوضات وشروطها أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا السبت عن أمله في انعقاد المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة في جنيف في 25 كانون الثاني/يناير. وقال رئيس الحكومة السورية وائل الحلقي الأربعاء، تعلن الحكومة السورية استعدادها للمشاركة في حوار جنيف الشهر القادم بإشراف الأمم المتحدة ودون أي تدخل خارجي والبدء بتطبيق القرارين 2253 و2254 معا أي العمل على مساري مكافحة الإرهاب والحل السياسي. وأبدى وزير الخارجية السوري وليد المعلم الأسبوع الماضي خلال زيارته للصين استعداد النظام للمشاركة في المفاوضات لكنه اشترط الحصول أولا على لائحة وفد المعارضة. ويأتي اعتقال عضوي هيئة التنسيق الأربعاء بعد مقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش، الذي شارك في اجتماع الرياض، خلال غارة أعلنت الحكومة السورية تنفيذها الجمعة قرب دمشق. واعتقلت السلطات االسورية عددا من قياديي هيئة التنسيق في السنوات الثلاث الماضية أبرزهم رجاء الناصر وعبد العزيز الخير وهما لا يزالان مسجونين دون أي معلومات عنهما. كما اعتقلت السلطات السورية مؤخرا المتحدث باسم الهيئة منذر خدام وعضو المكتب التنفيذي طارق أبو الحسن، لكنها أفرجت عنهما بعد ساعات من توقيفهما. فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 30/12/2015

مشاركة :