استأنفت محكمة جنايات القاهرة، السبت، محاكمة الرئيس الأسبق حسني مبارك وآخرين بتهمتي قتل متظاهري ثورة 25 يناير والفساد المالي، حيث تستمع اليوم إلى شهادة وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي. وتابعت هيئة الدائرة الثانية بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمود كامل الرشيدي، نظر قضيتي القتل والتحريض على قتل متظاهرين سلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011، والفساد المالي من خلال تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بأقل من أسعاره العالمية المتهم فيهما الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار معاونيه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم. ومن المقرَّر أن تستمع هيئة المحكمة خلال جلسة سرية لشهادة وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي حول أحداث العنف التي ترافقت مع الثورة، في سياق قرار المحكمة بالاستماع إلى شهادات قادة عسكريين بينهم رئيس هيئة أركان حرب القوات المسلحة السابق الفريق سامي عنان، وقائد الشرطة العسكرية السابق اللواء حمدي بدين. وكانت هيئة المحكمة استمعت خلال جلسات سرية عقدتها خلال شهري تشرين الأول/أكتوبر، وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، إلى شهادات قادة سياسيين وعسكريين وأمنيين حاليين وسابقين أبرزهم رئيسي مجلسي الوزراء الأسبقين عاطف عبيد وأحمد نظيف ومدير جهاز الاستخبارات الأسبق اللواء مراد موافي، ورئيس هيئة الأمن القومي الحالي مصطفى عبد النبي، وقائد المنطقة العسكرية المركزية السابق اللواء حسن الرويني، ووزير الداخلية السابق اللواء أحمد جمال الدين. يُشار إلى أن جلسات إعادة محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني السيد مبارك (85 عاماً) في القضية المعروفة إعلامياً بـ "محاكمة القرن"، تأتي بناءً على قرار محكمة النقض (أعلى هيئة تقاضي في البلاد) بإلغاء أحكام سابقة أصدرتها الدائرة الخامسة في محكمة جنايات القاهرة في 2 حزيران/يونيو 2012 بالسجن المؤبد على مبارك والعادلي وتبرئة معاوني الأخير، وتبرئة نجلي مبارك من تهمة الفساد المالي. وتشير الإحصائيات الرسمية إلى أن 946 شخصاً قتلوا وأُصيب أكثر من 3 آلاف خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام مبارك.
مشاركة :