هبطت مبيعات المنازل الجديدة لأسرة واحدة في الولايات المتحدة بشكل حاد في تموز (يوليو) مع استمرار ارتفاع فوائد القروض العقارية وأسعار المساكن، وهو ما يقلص القدرة الشرائية. وقالت وزارة التجارة الأمريكية، أمس، إن مبيعات المنازل الجديدة هوت 12.6 في المائة إلى معدل سنوي قدره 511 ألف وحدة الشهر الماضي. وعدلت الوزارة وتيرة المبيعات ليونيو بالخفض إلى 585 ألف وحدة من القراءة السابقة البالغة 590 ألف وحدة، بحسب "رويترز". وتوقع خبراء اقتصاديون أن تنخفض مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل جزءا صغيرا من مجمل مبيعات المساكن في أكبر اقتصاد في العالم، إلى معدل قدره 575 ألف وحدة. ويأتي ذلك في وقت انكمش نشاط القطاع الخاص الأمريكي لثاني شهر على التوالي في أغسطس، مسجلا أضعف مستوى في 18 شهرا مع تراجع واضح لقطاع الخدمات وسط طلب ضعيف في مواجهة التضخم وتشديد الأوضاع المالية. وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز جلوبال لمديري المشتريات في القراءة الأولية للشهر الجاري إلى 45 نقطة، وهو أدنى مستوى منذ فبراير 2021، من قراءة نهائية بلغت 47.7 في يوليو. وتشير قراءة تحت 50 نقطة إلى انكماش في النشاط. ويعكس انكماش النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، تراجع الطلب على قطاعي التصنيع والخدمات، ما يزيد المخاوف بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي كله.