رصدت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" صوتًا قادمًا من ثقب أسود يقع على بعد 250 مليون سنة ضوئية من الأرض. ونشرت الوكالة الأمريكية التسجيل الذي يُسمع فيه صوت يشبه عويلاً تُصدره الرياح، من مركز مجموعة مجرا بيرسيوس، وقد قامت الوكالة برفعه وتعزيزه لكي يكون مسموعًا للأذن البشرية. The misconception that there is no sound in space originates because most space is a ~vacuum, providing no way for sound waves to travel. A galaxy cluster has so much gas that we've picked up actual sound. Here it's amplified, and mixed with other data, to hear a black hole! pic.twitter.com/RobcZs7F9e وقالت الوكالة في تغريدة عبر منصة تويتر إنه على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أن حالة الفراغ في الفضاء تمنع انتقال الأصوات، لكن الغازات المحيطة بالثقب الأسود جعلت صوته مسموعًا. قال موقع Science Alert العلمي إن العويل الفضائي يشبه صوتًا غاضبًا ومخيفًا، مضيفًا  أنها المرة الأولى التي تُستخرج فبها هذه الموجات الصوتية لتكون مسموعة. حيث استخرجت هذه الموجات الصوتية شعاعيًّا، أو إلى الخارج من الثقب الأسود الهائل في مركز مجموعة بيرسيوس، وتدور في اتجاه عكس عقارب الساعة. وأضاف الموقع أنه يمكن أن يكون تحويل البيانات المرئية مثل هذه إلى صوت طريقة جديدة رائعة لتجربة الظواهر الكونية تحمل قيمة علمية أيضًا. يذكر أن ناسا كشفت، في شهر أبريل 2022 من خلال مسبار "برسيفرانس"، عن سر مذهل عن الصوت في كوكب المريخ، الذي يسمى بالكوكب الأحمر. وقالت الوكلة إن المسبار الجوال "برسيفرانس"  هبط على سطح الكوكب الأحمر قبل ما يربو على عام، وما أن هبط حتى أرسل أول تسجيل صوتي في تاريخ الاستكشاف الفضائي للمريخ. Listen to the muffled hums as I work on Mars. Scientists used my recordings to study how fast sound travels through the thin, mostly CO2 Martian atmosphere, and confirmed that the speed of sound is slower on the Red Planet than on Earth. https://t.co/q3SwJwRjcr pic.twitter.com/NyHjVj9FAh   أوضحت أنه يمكن سماع ترددات تلك الأصوات، ومن وراء هدير المركبة، حيث أمكن سماع صوت عاصفة من الرياح في هذا التسجيل. وقالت مجلة "نيتشر" العلمية إن هذا التسجيل الصوتي كشف وجود أمور لم تكن معروفة من قبل على المريخ. حيث تمكن الباحثون من قياس سرعة الصوت ميدانيًّا، وبلغت 240 مترًا في الثانية، وهي أبطأ من سرعة الصوت على الأرض، التي تبلغ 340 مترًا في الثانية. وكشفت أنه من غير المستغرب أن تكون سرعة الصوت أبطأ من الأرض نظرًا إلى تكوين الغلاف الجوي للمريخ، إذ يشكّل ثاني أكسيد الكربون 96%، في حين تبلغ نسبته 0.004% في الغلاف الجوي للأرض. كما كشفت عن مفاجأة  أخرى إذ بلغت سرعة صوت الليزر 250 مترًا في الثانية، مضيفة أنه تبيّن وجود سرعتين للصوت على المريخ: واحدة للأصوات العالية الحدة مثل الليزر، والأخرى لتلك المنخفضة الحدة مثل صوت المروحية.