رغم بوادر التقارب مع نظام الرئيس بشار الأسد، وتوالي التصريحات التركية عن ضرورة المصالحة أو التوافق بين المعارضة السورية ودمشق، لوحظ أن حكومة الرئيس رجب طيب إردوغان حاولت طمأنة المعارضة، في لقاء مع بعض قادتها، لاستمرار دعمها لها وتقديرها لمساهمتها في العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254 (لعام 2015). وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تغريدة على «تويتر»، الأربعاء، إنه استضاف في مقر الخارجية التركية بأنقرة، رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية»، سالم المسلط، ورئيس «هيئة التفاوض»، بدر جاموس، ورئيس «الحكومة المؤقتة» عبد الرحمن مصطفى. وكانت تصريحات جاويش أوغلو الأخيرة عن «المصالحة» بين النظام والمعارضة قد تسببت في موجة غضب في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارضة شمال غربي سوريا. واعتبرت تركيا أن هناك «جهات بعينها تقف وراء» الاحتجاجات ضدها. وفي مقابلة تلفزيونية، الثلاثاء، أكد جاويش أوغلو أنه ليس لتركيا شروط مسبقة للحوار مع حكومة دمشق، كما أكد في الوقت ذاته، أن الرئيس السوري بشار الأسد غير مدعو للمشاركة في قمة قادة دول منظمة شنغهاي الشهر المقبل، نافياً إمكان عقده قمة تجمعه بإردوغان على هامشها.
مشاركة :