عقدت جلسة «الأمن الغذائي والتحديات القادمة» وذلك في إطار سلسلة جلسات «حوار المعرفة» التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتحدث فيها الدكتور هايل عبيدات، مستشار أول لدى G42-HYT، وسلط من خلالها الضوء على التحديات والصعوبات التي تواجه الأمن الغذائي في المنطقة العربية والعالم. تحديات وأكد عبيدات وجود تحديات كبرى تلقي بظلالها على الأمن الغذائي العالمي، لا سيما على مستوى 854 مليون فرد من سكان العالم النامي؛ أي ما يمثل 18% من سكان العالم. وأشار عبيدات إلى أن الأمن الغذائي يعد من ركائز الاستقرار والأمن عموماً، لافتاً إلى أن إهمال بعض الدول للزراعة والرقعة الزراعية يدق ناقوس الخطر حول الأمن الغذائي. وأكد عبيدات أن مشكلة الغذاء تشكل مأساة إنسانية، إذ يتسبب الجوع وسوء التغذية بوفاة الملايين سنوياً، في حين تقدر التكاليف الطبية المترتبة على سوء التغذية في البلدان النامية بنحو 30 مليار دولار سنوياً. كما أشار عبيدات إلى أن العديد من دول العالم تعاني من اتساع الفجوة بين الإنتاج الغذائي المحلي والاستهلاك المتزايد كنتيجة طبيعية للنمو السكاني. وذكر عبيدات أن حجم فاتورة الغذاء العالمي يتجاوز 2.6 تريليون دولار، وينفق الفرد سنوياً على مستوى العالم ما يقرب 37% من دخله على الغذاء، وتبلغ هذه النسبة أعلى معدلاتها في الدول الأفريقية لتصل أحياناً إلى 48%، فيما تتراوح في الدول العربية ما بين 32 و43%. كما تتراوح نسبة إنفاق الفرد من دخله على الغذاء في دول الخليج من 12% إلى 26%، وأما في أمريكا فتبلغ 6% وتبلغ في أوروبا الغربية بين 12 إلى 13%. عوامل وتطرق عبيدات خلال الجلسة إلى العوامل المساهمة في تفاقم تحديات سلامة وأمن الغذاء، مثل: الارتفاع المتزايد لعدد السكان، ومحدودية الموارد الطبيعية والزراعية وسوء استخدامها، وتحولات الأنماط الغذائية، والتغير المناخي، فضلاً عن الصعوبات التي تواجه قطاع الصناعات الغذائية. وأوضح عبيدات أن تحديات الأمن الغذائي لا تقتصر على دولة دون أخرى، مؤكداً أهمية التنسيق وتضافر الجهود بين الدول كافة في معالجة هذه الظاهرة ذات الأبعاد العالمية، إلى جانب دفع عجلة الابتكار في المجال الغذائي، وتبني منهجيات أكثر كفاءة واستدامة في ري المزروعات وإدارة الإنتاج الغذائي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :