أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة أمس أحكاما في 3 قضايا ضمت 3 متهمين بوضع نموذج محاك لأشكال المتفجرات في الطريق العام، وقضت المحكمة برئاسة القاضي علي الظهراني وعضوية القاضيين، الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وجمال عوض وأمانة سر أحمد السليمان، بالسجن 7 سنوات على متهمين وبالسجن 5 سنوات لثالث. وفي القضية الأولى ورد بلاغ من غرفة العمليات الرئيسية مفاده وجود جسم غريب بمنطقة السنابس، فانتقل الضابط المناوب إلى موقع البلاغ حيث شاهد الجسم وحضر طاقم مسرح الجريمة الذي قام بفحص الجسم وتبين أنه جسم وهمي عبارة عن بطارية موضوعة فوق قناعين، وقاموا باتخاذ الإجراءات وإزالة الجسم من المكان، ولدى فحصه تبين وجود جين وراثي مصدر شخص واحد، وفي عينة أخرى عثر على جينات وراثية لعدة أشخاص، فتم إجراء مسح على قاعدة بيانات الحمض النووي والتي أثبتت أن المتهم 29 عاما هو صاحب إحدى تلك العينات. أسندت النيابة العامة للمتهم أنه في 26 مارس 2015 بدائرة أمن محافظة العاصمة، وضع وآخرون مجهولون نماذج محاكية لأشكال المتفجرات والمفرقعات في الطريق العام، وأحيل للمحكمة التي قضت غيابيا بسجنه 7 سنوات عما أسند إليه. وفي القضية الثانية أشارت الأوراق إلى أنه في حوالي الساعة الثامنة و20 دقيقة قام المتهم وبمشاركة آخرين مجهولين بوضع جسم وهمي، محاكي للمتفجرات على شارع الشيخ سلمان باتجاه المنامة وتحديداً في منطقة أبوبهام، وذلك تنفيذا لغرض إرهابي، وحضرت قوات التدخل السريع لمعاينة العبوة فاتضح بأنها وهمية ولا تشكل خطورة، وهي عباره عن اسطوانة غاز خاص بمكيفات السيارة، موصولة بأسلاك كهربائية بالاضافة إلى ورقة المنيوم وأشرطة لاصقه وقنينة زجاجية. تم رفع البصمات من على الجسم الغريب ومضاهاتها مع البصمات المحفوظة في قاعدة البيانات حيث ثبت بالجزم والقطع تطابقها مع بصمات يد المتهم، كما أكدت تحريات الشرطة والمصادر السرية على اشتراكه مع آخرين مجهولين في الجريمة، فأسندت النيابة العامة له أنه في 22 يناير 2015 وضع وآخرون مجهولون في مكان عام نموذج أو هيكل محاكي لاشكال المتفجرات، والمفرقعات التي يحمل على الاعتقاد بانها كذلك، تنفيذاً لغرض إرهابي، وقضت المحكمة بسجنه 7 سنوات مع النفاذ، وأمرت بمصادرة القنبلة الوهمية. وفي القضية الثالثة أشارت الأوراق إلى أن المتهم وآخرين مجهولين قاموا بوضع عدد من الاطارات واشعلوا النار فيها ووضعوا جسما وهميا لأشكال المتفجرات عبارة عن اسطوانة غاز صغير الحجم بها اسلاك كهربائية وساعة وقطعة فلين وقصدير مثبتين بواسطة لاصق احمر ولاذوا بالفرار وحال توجه الشرطة لمكان الواقعة بناء على بلاغ من غرفة المراقبة تم ارسال المختصين ورفع البصمات وقد أسفرت عن تطابق بصمات المتهم مع العينة المرفوعة. وثبت من تقرير مختبر البحث الجنائي أن العينات المستلمة عبارة عن نموذج غير حقيقي لعبوة وهمية ولا تشكل خطورة، كما جزم تقرير شعبة البصمات ومن خلال تدقيق ومضاهاة أثر البصمة الصالح مع البصمات المحفوظة في قاعدة بيانات البصمات بتطابقها مع بصمات المتهم بأكثر من 12 علامة مميزة مع أثر بصمة الإصبع الموجودة على ورقة ألمنيوم. أسندت النيابة العامة للمتهم أنه في 28/5/2015، أشعل عمداً وآخرون مجهولون حريقاً في المنقولات كان من شأنه تعريض حياة الناس وأموالهم للخطر تنفيذاً لغرض إرهابي، وضع وآخرون مجهولون بمكان عام هيكل محاكي لأشكال المتفجرات والتي تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك تنفيذاً لغرض إرهابي، وحكمت المحكمة بسحنه 5 سنوات وبمصادرة المضبوطات.