تعتزم روسيا الدفع بكميات أكبر من منتج نفطي رئيس إلى آسيا، وربما تمزج بعضه مع النفط الخام، في محاولة لإيجاد أسواق بديلة مع تشديد العقوبات الأوروبية. ونقلت وكالة "بلومبيرج" للأنباء عن أرمان أشرف، رئيس القسم العالمي لشؤون سوائل الغاز في شركة "إف جي إي" المتخصصة في استشارات قطاع الطاقة، القول "إنه من المرجح توجيه مزيد من النافتا روسية الصنع إلى مراكز مثل سنغافورة ومدن أخرى، بدءا من شباط (فبراير) عندما تدخل العقوبات الأوروبية حيز التنفيذ". وقال في مقابلة "إنه من المحتمل أن تشيع إعادة التصدير من هذه المناطق، حيث يخجل بعض المشترين من الاستيراد المباشر من روسيا". وتسببت الحرب الروسية في اضطرابات في أسواق الطاقة هذا العام، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاضطراب إلى 2023. وسيبدأ حظر الاتحاد الأوروبي على معظم تدفقات النفط الخام الروسية في كانون الأول (ديسمبر)، يليه حظر مماثل ضد المنتجات بما في ذلك النافتا بعدها بشهرين تقريبا. وبينما تتوقع إدارة معلومات الطاقة انخفاض إنتاج الخام الروسي نتيجة القيود، ستظل المصافي المحلية بحاجة إلى إيجاد منافذ لبيع النافتا، الذي يعد من المنتجات البترولية ويستخدم في المقام الأول في صناعة البلاستيك. وارتفعت صادرات النافتا الروسية إلى آسيا 84 في المائة في آب (أغسطس) إلى نحو 130 ألف برميل يوميا مقارنة بتموز (يوليو)، وفقا لبيانات أولية من شركة فورتكسا ليمتد.
مشاركة :