استضافت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات مؤخراً فعاليات منتدى تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بمشاركة نخبة من أبرز الشركات والخبراء المعنيين بهذا الشأن. قال المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات، في كلمة له خلال افتتاح أعمال المنتدى: شهدت الأعوام الأخيرة طفرة كبرى في استخدام تقنيات الاتصالات والمعلومات، ولاسيما شبكات الهاتف المتحرك والإنترنت ذي النطاق العريض، فالتكنولوجيا تتطور بسرعة البرق حاملة معها الكثير من التحديات، وفي عصرنا الراهن بات التغير هو الثابت الوحيد في هذا العالم، ونحن في قطاع الاتصالات نمثل طليعة الركب نحو مستقبل إنساني مفعم بالتنمية البشرية والاقتصادية، لهذا يتعين علينا التمتع برؤية عميقة وبعيدة الأثر لتوظيف التكنولوجيا بشكل فعال وخدمة البيانات المتنقلة فائقة السرعة لخدمة مجتمعاتنا والإنسانية جمعاء. وأضاف: نحن في الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات نحمل أهدافاً تنبثق من توجيهات قيادتنا الرشيدة، وننطلق في عملنا من رؤية تضع الإمارات في المكانة المستحقة لها في طليعة دول العالم في تقنيات الاتصالات والمعلومات. ونحن نعي أن تحقيق هذا الهدف لا يمكن أن يتحقق من دون أن نضع أيدينا معاً. فعناوين المرحلة المقبلة أكبر من أن يتصدى لها طرف دون آخر. ومن أبرز هذه العناوين تقنيات الاتصال بين الآلات (M2M)، وتطبيقات نقل الصور والصوت عبر شركات المشغلين، وتوفير الإنترنت ذي النطاق العريض لكافة أفراد المجتمع، فضلاً عن ثورة البيانات الضخمة، وإنترنت الأشياء والمدن الذكية. ويأتي تأسيس المنتدى ليكون إطاراً للتعاون والتشاور بين المعنيين في هذا القطاع الحيوي، وهو يعكس إيمان الهيئة بالشراكة الكاملة والمثمرة، إذ إن مسؤولية تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لم تكن يوماً حكراً على الحكومة أو القطاع الخاص فحسب، إنما هي حصيلة التضافر بين القطاعات جميعاً. ويوفر المنتدى منصة للتشاور بما يثري المعارف، ويطلق آليات العمل المشترك لتذليل الصعاب والتحديات واستشراف المستقبل بما فيه من تقنيات وحلول وتوجهات. واستهدف المنتدى إبراز دور الدولة وريادتها وتفعيل قناة لمشاركة الخبرات وتشجيع الابتكار والإبداع في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونقل المعرفة وبناء قدارات محلية لمواجهة التحديات التقنية العالمية. ووفر منصة لتبادل الآراء والأفكار والاستشارات التي تخدم أهداف إثراء المعرفة، ووضع آليات مشتركة لتخطي التحديات والصعوبات واستشراف المستقبل بكل ما يحمله من تقنيات وحلول وتوجهات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. واستعرض أمثلة للشراكات الناجحة بين القطاعين العام والخاص، وتشجيع الابتكار ليكون جزءاً من الأنظمة الرقمية المتطورة بطريقة تعود بفوائدة جمة على الأطراف المعنية، وصولا إلى تحسين جودة الخدمات والارتقاء بتجربة العملاء في هذا المجال. وفيما يخص الفوائد المرجوة والقيمة المضافة، استعرض المنتدى التحديات ذات الصلة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الإمارات من خلال تأسيس مجموعة عمل لتلبية احتياجات ومتطلبات معينة، وتوفير أحدث المستجدات المتعلقة بالمعايير العالمية وشبكات الجيل القادم، والتركيز على أهمية عقد ورش عمل وحلقات بحث تتعلق بالتكنولوجيا الحديثة وآليات عمل الهيئات الناظمة لقطاع الاتصالات، وكذلك تطوير الكفاءات الوطنية لمواكبة المستجدات والاتجاهات الجديدة في هذا المجال.
مشاركة :